دمشق تؤكد التزامها بمكافحة "داعش" وتدعو واشنطن والتحالف لدعم جهودها الميدانية

• الحكومة السورية تضع ملف استئصال التطرف العنيف على رأس أولوياتها القومية.

أعلنت وزارة الخارجية السورية، في بيان رسمي، عن تمسك سوريا بالتزامها الثابت والمبدئي بمكافحة تنظيم داعش، مؤكدة عملها الدؤوب لضمان عدم وجود أي ملاذات آمنة لعناصر التنظيم في جميع أنحاء البلاد.

وأوضحت الوزارة أن الحكومة السورية تضع ملف استئصال التطرف العنيف على رأس أولوياتها القومية، بما يضمن حماية المواطنين وإعادة الاستقرار للمناطق التي عانت من جرائم التنظيم خلال السنوات الماضية.

تصعيد عسكري ضد معاقل التنظيم

وفي سياق التطورات الميدانية، كشفت الخارجية عن توجه البلاد نحو مواصلة وتكثيف العمليات العسكرية ضد مواقع "داعش" في جميع المناطق التي تمثل تهديدا للأمن الوطني.

وأشارت الوزارة إلى أن القوات العسكرية السورية تعمل بتنسيق عال لملاحقة الفلول الإرهابية، خصوصا في البادية السورية والمناطق الحدودية، لضمان شل قدرات التنظيم على التحرك أو تنفيذ هجمات مستقبلية.

دعوة للتعاون مع واشنطن والتحالف

وفي خطوة دبلوماسية بارزة، دعت الخارجية السورية الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في التحالف الدولي إلى دعم الجهود السورية في مواحهة الإرهاب.

وأكدت دمشق أن القضاء النهائي على خطر تنظيم داعش يتطلب تعاونا دوليا حقيقيا يحترم السيادة السورية ويدعم قدرات الدولة في معركتها المستمرة ضد التنظيمات المتطرفة، معتبرة أن توحيد الجهود هو المسار الأنجع لتخليص المنطقة من التهديد الإرهابي.

نحو استقرار دائم في سوريا

واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن سوريا لن تتوانى عن أداء واجبها في الدفاع عن أراضيها وشعبها، وأن رفع مستوى التنسيق الدولي سيساهم بشكل حاسم في تسريع وتيرة إعادة الإعمار والحياة الطبيعية.

ويرى مراقبون أن هذه التصريحات تعكس رغبة سورية في بناء جسور تعاون جديدة مع القوى الدولية لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة، مما قد يمهد الطريق لمرحلة جديدة من التفاهمات الميدانية في الملف السوري.