واشنطن تسعى لفرض "هدنة رأس السنة" لإنهاء الانهيار الشامل في السودان

• واشنطن تلقي بثقلها في السودان: "هدنة رأس السنة" مفتاح إنهاء "الفظائع" وتجفيف منابع التسليح

في تصريحات تعكس رغبة أمريكية جادة في إحداث اختراق دبلوماسي قبل نهاية العام، رسم وزير الخارجية الأمريكي خارطة طريق جديدة للتعامل مع الأزمة السودانية المرتبكة.

وأكد الوزير أن الإدارة الأمريكية وضعت "هدفا محموما" يتمثل في وقف النزاع المسلح والتوصل إلى هدنة إنسانية شاملة مع مطلع العام المقبل 2026، معتبرا أن هذا التوقيت يمثل فرصة حاسمة لوقف الانهيار الشامل في البلاد.

لا أعذار للفظائع وطاولة المفاوضات هي الحل

شدد رئيس الدبلوماسية الأمريكية على أن "الفظائع" المرتكبة في السودان بلغت حدا لا يمكن للمجتمع الدولي التغاضي عنه أو منح الضوء الأخضر لتواصله، وأوضح أن واشنطن تعمل بكل قوتها على جمع طرفي الصراع على طاولة مفاوضات واحدة، بعد أشهر من التعنت العسكري، مؤكدا أن الأولوية القصوى حاليا هي "وقف إطلاق النار" الفوري لتأمين ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية التي ينتظرها الملايين.

تجفيف منابع التسليح الخارجي

في خطوة هي الأكثر جرأة، كشف وزير الخارجية عن توجه أمريكي صارم لـوقف تدفق السلاح إلى السودان من الخارج واعتبر أن استمرار بعض الأطراف الدولية والإقليمية في صب الزيت على النار عبر إمداد الأطراف المتنازعة بالسلاح هو العائق الأكبر أمام أي تقدم سياسي.

اقرأ أيضا: ارتفاع وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة بشكل غير مسبوق في السودان

وأكد أن واشنطن ستستخدم نفوذها لضمان منع هذه التدفقات، بما يجبر الجميع على ادراك أن الحسم العسكري بات مستحيلا.

وتأتي هذه التحركات وسط ترقب دولي لما ستسفر عنه جهود الوساطة في ميامي وغيرها، حيث تراهن الولايات المتحدة على تحويل مطلع العام الجديد من مجرد مناسبة زمنية إلى محطة فاصلة لانتهاء واحدة من أسوإ الأزمات الإنسانية في القرن الحادي والعشرين.