تراجع أسعار الذهب عالميا مع انحسار ضغوط التضخم والفضة تواصل أداءها القياسي
- سجل سعر الذهب في المعاملات الفورية 4,335 دولارا للأونصة.
شهدت أسعار الذهب تراجعا ملموسا في التعاملات الأخيرة، الخميس، حيث استوعبت الأسواق بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أضعف من التوقعات، مما قلل من جاذبية المعدن الأصفر كأداة للتحوط، رغم أن ارتفاع معدل البطالة في تشرين الثاني/ نوفمبر حد من تفاقم الخسائر الميدانية للمعدن النفيس.
وسجل سعر الذهب في المعاملات الفورية 4,335 دولارا للأونصة، بعيدا عن المستوى القياسي الذي كان قد بلغه في العشرين من تشرين الأول/ أكتوبر عند 4,381.21 دولار.
وفي ذات السياق، استقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب على انخفاض بنسبة 0.2% لتصل إلى 4,364.5 دولار للأونصة، وسط حالة من الترقب للسياسات النقدية القادمة.
من جانبه، أكد محافظ الفدرالي الأمريكي، كريستوفر والر، على أهمية استقلالية البنك المركزي أمام الرئيس دونالد ترامب، مشيرا إلى أن خفض أسعار الفائدة لا يزال خيارا مطروحا في ظل تباطؤ سوق العمل.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن كشفت البيانات الاقتصادية عن ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 4.6%، وهو أعلى مستوى له منذ أيلول/ سبتمبر 2021، مما عزز التكهنات بحاجة الاقتصاد لإجراءات تحفيزية.
أما على صعيد المعادن الأخرى، فقد تراجعت أسعار الفضة بنسبة 0.2% لتستقر عند 66.74 دولارا للأونصة، بعد أن حققت أعلى مستوى لها على الإطلاق في الجلسة السابقة.
ورغم هذا التراجع الطفيف، إلا أن الفضة حققت مكاسب استثنائية منذ بداية العام بنحو 129%، متجاوزة بذلك أداء الذهب الذي ارتفع بنسبة 65%.
ويتوقع المحللون الاقتصاديون أن يواصل معدن الفضة صعوده ليصل إلى حاجز 70 دولارا للأونصة خلال العام المقبل، خصوصا إذا استمرت التوجهات نحو خفض أسعار الفائدة، مما سيعزز الإقبال على المعادن النفيسة كملاذات آمنة في ظل التقلبات الاقتصادية والسياسية الراهنة.