مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

التمور

1
التمور

مهرجان التمور الأردنية في عمان.. نموذج وطني للاستدامة والابتكار الزراعي

استمع للخبر:
نشر :  
16:49 2025-12-18|
  • الحدث لم يأت نتيجة جهد لحظي، بل هو ثمرة مسار طويل من التخطيط

 يجسد مهرجان التمور الأردنية المقام في عمان، سنوات طويلة من الجهود المؤسسية والعمل المتواصل في قطاع النخيل، ليؤكد أن رؤية التحديث الاقتصادي في الأردن ليست برنامجا مرحليا، بل مشروعا وطنيا ثابتا يدعم الاستدامة ويعزز قدرة القطاع الزراعي على النمو والتجدد.

وأكد المشاركون في المهرجان والشركات العارضة أن هذا الحدث لم يأت نتيجة جهد لحظي، بل هو ثمرة مسار طويل من التخطيط وبناء القدرات والاستثمار في المعرفة والتكنولوجيا، ما أسهم في تحويل قطاع التمور من الإنتاج التقليدي إلى سلسلة قيمة متكاملة تشمل الزراعة الذكية، والتصنيع الغذائي، والابتكار، والتسويق.

بيئة استثمارية ومنتجات مبتكرة

وقالت رانيا البابلي، ممثلة شركة "سمارت فود"، إن مشاركة الشركة في المهرجان تعكس نضج البيئة الاستثمارية الزراعية في الأردن، مشيرة إلى تطوير منتجات مبتكرة تعتمد على التمر الأردني، مثل شاي صحي مستخلص من التمر وحلويات مخصصة لمرضى السكري، مؤكدة أن هذه الإنجازات لم تكن ممكنة لولا استقرار السياسات الزراعية وتراكم الخبرات عبر السنوات.

من جانبها، أشارت شركة عبد الحافظ الزراعية إلى أن استمرار المهرجان وتوسعه يعكس وجود بنية مؤسسية قوية في قطاع التمور، ساهمت في تحسين الإنتاجية ورفع الجودة وربط المزارعين بالأسواق المحلية والدولية، ضمن إطار نهج تنموي طويل الأمد.


شراكات إقليمية ونقل التكنولوجيا

إلى ذلك، أكدت المشاركة اللبنانية ممثلة بشركة "لبنانية"، آية عبد الخالق، أن التجربة الأردنية في قطاع التمور تمثل نموذجا للتنمية الزراعية المستدامة، وقد جعلت من الأردن بيئة جاذبة للشراكات الإقليمية، وقادرة على استيعاب صناعات غذائية متقدمة تعتمد على التمر.

وأشارت شركة "جرين أوركي" التركية إلى أن حضورها في المهرجان يأتي في إطار التعاون طويل الأمد ونقل التكنولوجيا، معتبرة أن استقرار السياسات الزراعية في الأردن سمح بتطبيق حلول تقنية تزيد كفاءة الإنتاج وتدعم الاستدامة.

توطين الابتكار والبحث العلمي

وفي محور الابتكار، قدمت مزارع الحافظ تجربة استخدام جهاز تلقيح النخيل المطور من مخترع عراقي، والذي أسهم في تلقيح ما بين 700 و1000 نخلة مع تقليل الاعتماد على العمالة، كمثال عملي على توطين الابتكار ضمن مسار تطوير مستدام.

وبين محمد إسماعيل من منظمة "أكساد" أن تطوير أصناف مثل تمر البرحي جاء نتيجة تراكم البحث العلمي والتجارب التطبيقية، مشيرا إلى أن الزراعة الأردنية تمتلك الآن مقومات الاستدامة لمواجهة تحديات المناخ.

 بدوره، أوضح رئيس جمعية التمور الأردنية المهندس أنور حداد، أن المهرجان يبرهن على أن القطاع الزراعي الأردني مشروع وطني متكامل، تمكن من بناء منظومة جودة للتمر الأردني، وتوفير قيمة اقتصادية مضافة، وفتح أسواق تصديرية، بما يتوافق مع أهداف رؤية التحديث الاقتصادي ويعزز الأمن الغذائي الوطني.

وأجمع المشاركون على أن الزراعة الأردنية لم تعد قطاعا هشا أو ظرفيا، بل أصبحت ركيزة تنموية مستدامة قادرة على التطور والنمو، ما يجعل من التمر الأردني نموذجا متراكما للنجاح، وشاهدا على أهمية التخطيط طويل الأمد كخيار استراتيجي للتنمية الوطنية.

  • التمور
  • الزراعة
  • وزارة الزراعة
  • التمر