الأمطار داخل الملعب
"أمطار الدوحة" تربك حسابات نهائي كأس العرب قبيل قمة "لوسيل" بين النشامى وأسود الأطلس
- تسببت الأحوال الجوية العاصفة في فرض حالة من "الاستنفار القصوى" داخل أروقة اللجنة المنظمة، بعدما هددت الأمطار سير المباريات.
عاشت الجماهير الرياضية في العاصمة القطرية، منذ ظهيرة يوم الخميس، حالة من الترقب المشوب بالقلق، بعدما فرضت الطبيعة كلمتها العليا على مجريات اليوم الأخير من بطولة كأس العرب؛ إذ تسببت الأحوال الجوية العاصفة في فرض حالة من "الاستنفار القصوى" داخل أروقة اللجنة المنظمة، بعدما هددت الأمطار سير المباريات.
البداية كانت من "استاد خليفة الدولي"، مسرح مواجهة تحديد المركز الثالث بين "الأبيض" الإماراتي و"الأخضر" السعودي؛ حيث وجد حكم اللقاء نفسه مضطرا لتعليق صافرة انطلاق الشوط الثاني، بعدما حولت السيول الغزيرة أرضية الميدان إلى برك مياه تعيق دحرجة الكرة، وذلك عقب نهاية النصف الأول ببياض النتيجة.
وفي مشهد غير مألوف، صدحت الإذاعة الداخلية للملعب بنداءات عاجلة تطالب الجماهير بالالتزام بأماكنهم في المدرجات، حرصا على سلامتهم، ريثما تتحسن الرؤية وتهدأ "ثورة المزن".
هذه التقلبات المناخية المفاجئة لم يقف تأثيرها عند هذا الحد، بل ألقت بظلال كثيفة من الشك والمخاوف على "العرس الختامي" المرتقب في "استاد لوسيل" عند الخامسة مساء؛ حيث تتجه الأنظار صوب السماء قبل الملعب، خشية أن تؤثر هذه الأجواء على سير الملحمة المنتظرة بين "أسود الأطلس" المغربية و"النشامى" الأردنيين، لا سيما مع تلميحات النشرات الجوية باحتمالية استمرار عدم الاستقرار وهطول الغيث على فترات متقطعة.
وبين غرف التحكم وأرضية الميدان، تسابق الفرق الفنية والسلطات المختصة الزمن لضمان جاهزية نظام التصريف وأرضية العشب، لإخراج نهائي النسخة الحادية عشرة بالصورة المثالية، وسط دعوات الجماهير العربية بأن لا تفسد هذه الظروف الطارئة متعة "معانقة اللقب".
