المنتخب الاردني
"النشامى" رمز للوحدة.. طيف الأندية يتوحد خلف المنتخب قبيل حلم المونديال
- المنتخب الوطني الأردني لكرة القدم تحول إلى أيقونة للإجماع الوطني
تحول المنتخب الوطني الأردني لكرة القدم إلى أيقونة للإجماع الوطني، نجحت في صهر كافة الانتماءات الضيقة للأندية في بوتقة حب الوطن.
ومع اسدال الستار على المحطات الأخيرة من رحلته، بات "النشامى" يجمعون صفوف القاعدة الجماهيرية والإدارات الرياضية على قلب رجل واحد، بحثا عن تسطير أمجاد تليق بالراية الأردنية في المحافل العربية والعالمية.
ورغم حدة الصراع التي تطبع المنافسات المحلية، إلا أن مشهد المدرجات في قطر خلال كأس العرب 2025 عكس صورة مبهرة؛ حيث خلع الجميع ألوان أنديتهم ليرتدوا قميص المنتخب.
هذا الاصطفاف لم يقتصر على الروابط التشجيعية فحسب، بل امتد ليشمل رؤساء أندية المحترفين الذين شدوا الرحال إلى الدوحة لتقديم الدعم المباشر للفريق الذي يحظى برعاية ملكية وشعبية استثنائية.
أجمع المراقبون للشأن الرياضي على أن البصمة الفنية التي تركها اللاعبون في الأراضي القطرية مثلت صك أمان للجماهير، مؤكدة جاهزية النشامى لخوض غمار كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
وفي هذا السياق على أن هذه الطفرة الكروية هي نتاج للدعم الموصول من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، مما قاد لتحقيق وصافة آسيا والتأهل التاريخي للمونديال.
من جانبه، أوضح خالد عربيات، رئيس نادي السلط، أن التنافس المحلي يتلاشى تماما عندما يتعلق الأمر بمهمة وطنية، مؤكدا فخر الرؤساء بما ينجزه المنتخب خارجيا. وشاركه الرأي المدرب الوطني عثمان الحسنات من قلب الدوحة، مصورا حالة التلاحم بين الإدارات والمشجعين بأنها "حالة صحية نادرة" تجسد عشق الأردنيين لوطنهم، معتبرا أن ما قدم في كأس العرب هو البرهان الساطع على إمكانية التألق في المونديال المقبل.
هذا الحراك الوطني الجامع جعل جماهير أندية الحسين إربد والفيصلي والوحدات والرمثا وغيرها، تقف كالبنيان المرصوص خلف "النشامى"، وهي ترنو بأبصارها نحو المباراة النهائية لكأس العرب أمام المنتخب المغربي الشقيق اليوم، في اختبار حقيقي لقدرة الأردن على اعتلاء منصات التتويج قبل الرحلة المونديالية المرتقبة في حزيران المقبل.
