مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس المهندسة عبير الزهير
"الشموسة" تشعل مشادة بين الأزايدة والقضاة حول إقالة مديرة المواصفات - فيديو
- توتر ومشادات في اجتماع نيابي حكومي إثر إحالة مديرة "المواصفات" إلى التقاعد.
شهد اجتماع نيابي حكومي، الأربعاء، حالة من التوتر البالغ والمشادات الكلامية الحادة، إثر توجيه النائب سامر الأزايدة سؤالا مباشرا ومحرجا لوزير الصناعة والتجارة يعرب القضاة، حول الأسباب الكامنة وراء إحالة مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس، المهندسة عبير الزهير، إلى التقاعد في هذا التوقيت الحساس، مما أخرج الجلسة عن سياقها المرسم لفترة وجيزة.
واستهجن النائب الأزايدة، خلال الجلسة التي حضرتها الزهير نفسها، قرار الإحالة متسائلا باستنكار: "إحالة البنت هاي من الزهير على التقاعد.. بناء على إيش صار؟ وليش صار هيك؟"؛ حيث ربط النائب بشكل مباشر بين هذا القرار وبين الجدل الشعبي الدائر في البلاد، مخاطبا الوزير بقوله: "الشارع كله بيحكي فيها.. التوقيت بتوقع إنه مش مناسب بظل الظروف اللي صارت وقضية صوبة الشموسة"، في إشارة واضحة إلى الربط بين الإحالة وبين ملفات رقابية أثيرت مؤخرا.
ومن جانبه، رد الوزير يعرب القضاة مدافعا عن القرار باعتباره "إجراء طبيعيا"، موضحا أن كل مدير عام يمر عليه خمس أو ست سنوات يتم تعيين بديل له ضمن سياقات العمل الإداري، إلا أن إصرار النائب على تلقي إجابات أكثر تفصيلا أثار حفيظة الوزير الذي رفض الاستمرار في النقاش بهذا الشكل، قائلا بحدة: "إذا مؤتمر صحفي بنعمل مؤتمر، بس ما بيصير تسألني أسئلة خارج النطاق"، مما زاد من حدة الاحتقان داخل القاعة.
هذا وقد تدخل رئيس اللجنة النيابية بحزم لإنهاء السجال وضبط مسار الجلسة، حيث قاطع الطرفين مؤكدا سلطته في إدارة الحوار بقوله: "أنا رئيس اللجنة وأنا بحدد مين اللي يحكي.. الحكومة إمتى تحكي والنواب إمتى يحكوا"، لينتهي الموقف عند هذا الحد وسط حالة من الترقب لتبعات هذا الملف الذي أثار اهتماما واسعا في الأوساط النيابية والإعلامية، نظرا لمكانة المؤسسة الرقابية وتوقيت التغييرات في قيادتها العليا.
