الرئيس الامريكي دونالد ترمب
تصعيد غير مسبوق.. ترمب يفرض حصارا بحريا "شاملا" على ناقلات نفط فنزويلا وكاراكاس تلجأ لمجلس الأمن
- القرار يأتي بزعم أن فنزويلا تستخدم عائدات النفط لتمويل تهريب المخدرات والأنشطة الإجرامية.
في خطوة تنذر بتصعيد كبير في منطقة الكاريبي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، عن إصدار أمر بفرض حصار كامل على جميع "ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات" المتجهة إلى فنزويلا أو الخارجة منها، بهدف تشديد الخناق على نظام الرئيس نيكولاس مادورو.
وعيد بصدمة وأسطول تاريخي
وأوضح ترمب في منشور عبر منصته "تروث سوشيال"، أن هذا القرار يأتي بزعم أن فنزويلا تستخدم عائدات النفط لتمويل تهريب المخدرات والأنشطة الإجرامية.
وتوعد بأن الأسطول البحري الأميركي المنتشر في المنطقة "سيزداد حجما" لإجبار كراكاس على إعادة ما وصفه بـ "النفط والأراضي والأصول المسروقة"، مشددا على أن فنزويلا "ستتلقى صدمة غير مسبوقة" وأنها محاصرة بأكبر أسطول بحري جمع في تاريخ أميركا الجنوبية.
خلفية التوتر الميداني
وتأتي هذه التطورات في أعقاب قيام القوات الأميركية، الأسبوع الماضي، بالاستيلاء على ناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية، في إجراء وصفته التقارير بـ "غير المعتاد"، وذلك بعد حشد عسكري في المنطقة.
وتتهم واشنطن الناقلة بنقل نفط من السوق السوداء انتهاكا للحظر، معلنة عزمها الاحتفاظ بالشحنة المصادرة.
يذكر أن إدارة ترمب مارست ضغوطا متزايدة منذ أشهر، شملت تعزيزات عسكرية وضربات ضد قوارب مشبوهة بتهريب المخدرات، أسفرت عن مقتل 95 شخصا على الأقل.
فنزويلا: هذه "قرصنة" ومحاولة انقلاب
من جهتها، نددت فنزويلا أمام مجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء، بما وصفته بـ "سرقة" ناقلة نفط في 10 ديسمبر.
وفي رسالة إلى الرئاسة السلوفينية للمجلس، طالبت كراكاس بإدانة ما اعتبرته "قرصنة برعاية دولة" واستخداما غير مشروع للقوة ضد سفينة خاصة، داعية للإفراج عن طاقم السفينة "المختطفين".
وعلى صعيد الموقف الرئاسي، اعتبر مادورو أن الانتشار العسكري الأميركي جزء من خطة لإطاحته وسرقة النفط الفنزويلي تحت غطاء مكافحة المخدرات.
