جريمة قتل
نهاية دامية لحلم العمرة.. ابن شقيق الطليق ينهي حياة "أم ضيف" داخل مأواها الوحيد
- تكشف التحقيقات لاحقا أن الجاني لم يكن سوى قريب لها من الدرجة الثانية
في واقعة مأساوية هزت الضمير الإنساني في مدينة البدرشين جنوب الجيزة، أسدل الستار اليوم على حياة سيدة مسنة عرفت بين الأهالي باسم "أم ضيف"، بعدما لقيت مصرعها غدرا داخل محل تجاري كانت تتخذه مأوى لها، لتكشف التحقيقات لاحقا أن الجاني لم يكن سوى قريب لها من الدرجة الثانية.
الضحية.. بين قسوة الوحدة وحلم زيارة بيت الله
لم تكن "أم ضيف" تملك من حطام الدنيا شيئا يذكر، ويروي شهود عيان من سكان المنطقة أن السيدة الراحلة كانت قد انفصلت عن زوجها منذ فترة، لتجد نفسها بلا مأوى يحميها من غدر الزمان.
وأمام هذه الظروف القاسية، تدخل أحد فاعلي الخير ليوفر لها محلا صغيرا لتقيم فيه وتستر نفسها بين جدرانه.
ورغم ضيق الذات، كان قلب السيدة معلقا بأمنية وحيدة، وهي أداء مناسك العمرة، حيث تكفل عدد من الأشخاص بمحاولة تحقيق هذا الحلم لها قبل رحيلها، إلا أن يد الغدر كانت أسرع إليها من تحقيق أمانيها.
اكتشاف الجريمة وفك اللغز
بدأت فصول المأسات ببلاغ تلقته مديرية أمن الجيزة، يفيد بالعثور على جثة سيدة مسنة داخل محل إقامتها المتواضع، وعلى الفور، انتقلت فرق البحث الجنائي إلى مسرح الحادث، حيث تبين وجود آثار اعتداء وإصابات ظاهرة على الجثمان، ما قطع الشك باليقين بوجود شبهة جنائية.
وفي سباق مع الزمن، عكف رجال المباحث على فك طلاسم القضية، مستعينين بتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة، واستجواب مالك المحل وأفراد من أسرة الضحية. ولم تمض ساعات حتى تكشفت الحقيقة الصادمة؛ إذ تبين أن وراء ارتكاب الجريمة شابا يمت بصلة قرابة لطليق المجني عليها "ابن شقيقه".
اعترافات وقرار دفن
بعد تقنين الإجراءات وضبط المتهم، انهار أمام جهات التحقيق معترفا بجرمه، مبررا فعلته بوجود خلافات أسرية مع زوجة عمه السابقة، قام على إثرها بالتوجه لمقر إقامتها وإنهاء حياتها.
ومن جانبها، أمرت النيابة العامة بالتصريح بدفن جثمان الفقيدة بعد الانتهاء من إجراءات الطب الشرعي والتشريح لبيان سبب الوفاة الدقيق، مع استمرار حبس الجاني على ذمة التحقيقات ليلقى جزاءه العادل.
