سبائك الفضة
هبوط أسعار الفضة بعد ملامسة 64 دولارا.. المستثمرون يحققون أرباحهم
- عقود الفضة تتراجع بنسبة 1.3% تحت وطأة "جني الأرباح" وضغوط المضاربات.
واجهت عقود الفضة الآجلة "تسليم مارس 2026" ضغوطا بيعية قوية ومكثفة خلال تعاملات يوم الثلاثاء، لتتخلى بذلك عن مكاسبها الصباحية القوية التي كانت قد دفعتها لاختراق حاجز الـ 64 دولارا للأونصة، حيث جاء هذا الهبوط التصحيحي كنتيجة مباشرة لعمليات "جني أرباح" سريعة نفذها المضاربون، عقب فشل المعدن الأبيض في الاستقرار عند المستويات العليا الجديدة التي وصل إليها في بداية الجلسة.
وبحسب بيانات السوق الحية التي تم رصدها في تمام الساعة 07:15 صباحا، يتم تداول الأونصة حاليا عند مستوى 62.773 دولارا، مسجلة تراجعا بلغت قيمته 0.816 دولارا، أي ما يعادل نسبة 1.28% مقارنة بسعر الافتتاح، في جلسة اتسمت بالتذبذب الحاد الذي وصل إلى نحو دولارين؛ إذ صعد السعر في بداية التعاملات ليسجل قمة يومية عند 64.192 دولارا، قبل أن ينعكس المسار نزولا بقوة ليلامس قاعا عند 62.283 دولارا، كاشفا عن سيطرة "الدببة" على مجريات التداول اللحظي.
ويعزى هذا الانعكاس السعري Reversal بالدرجة الأولى إلى اصطدام الفضة بمقاومة فنية عنيفة عند اقترابها من القمة السنوية البالغة 65.085 دولارا، مما دفع المتداولين لإغلاق مراكز الشراء والاكتفاء بالأرباح المحققة.
ورغم هذا التصحيح، لا تزال الأسعار تتلقى دعما استراتيجيا من التوترات الجيوسياسية المستمرة التي يسببها الاحتلال في المنطقة، والتي تمنع حدوث انهيار سعري كامل، إذ لا يزال المستثمرون يتمسكون بالمعادن النفيسة كأصول تحوطية، معتبرين أن الأسعار الحالية لا تزال تتداول بأكثر من ضعف قيمتها مقارنة بالقاع السنوي المسجل عند 27.545 دولارا.
وفي قراءة للمشهد الفني، يرى خبراء أسواق المال أن الفشل في الثبات فوق حاجز الـ 64 دولارا يشير إلى ارتفاع حدة التقلبات Volatility وبحث السوق عن توازن جديد، حيث تتجه الأنظار حاليا وبشكل حاسم نحو القاع اليومي عند 62.283 دولارا، إذ إن كسره لأسفل قد يفتح المجال لاختبار مستوى الدعم النفسي عند 61.50 دولارا، بينما يبقى شرط العودة للإيجابية مرهونا بقدرة السعر على الاستقرار مجددا فوق مستوى 63.00 دولارا تمهيدا لمحاولة اختراق القمة مرة أخرى، وسط توقعات باستمرار التذبذب العرضي المائل للهبوط لحين استيعاب موجة البيع الحالية.
