القيادي في حزب الله زكريا يحيى الحاج
جيش الاحتلال يعلن اغتيال قيادي رفيع في "حزب الله" جنوب لبنان وتصفية 40 عنصرا منذ تشرين أول
- جيش الاحتلال: الحاج أحد المشاركين في نشاطات تشكل تهديدا مباشرا لأمن لكيان الاحتلال.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان صادر عنه الأحد، أنه قصف واغتال على زكريا يحيى الحاج، وهو قيادي رفيع في "حزب الله"،وذلك في منطقة جويا بجنوب لبنان في وقت سابق من هذا الأحد.
ويعتبر الحاج، بحسب البيان العسكري، أحد المشاركين في نشاطات تشكل تهديدا مباشرا لأمن لكيان الاحتلال، في انتهاك صارخ للتفاهمات القائمة بين الاحتلال الإسرائيلي ولبنان.
وأوضح جيش الاحتلال تفاصيل دور القيادي المستهدف، حيث أفاد بأن الحاج كان يتولى مهام مهمة، كان من ضمنها تفعيل العملاء في داخل الأجهزة الأمنية اللبنانية، وهو ما يدل على عمق النشاط الذي كان يمارسه ضمن المؤسسات الرسمية اللبنانية.
إضافة إلى ذلك، كان الحاج يعمل على قمع ومضايقة المنتقدين والمعارضين لـ"حزب الله" في لبنان، مستخدما سلطته النفوذية لتكميم الأفواه وتثبيط أي معارضة للسياسات التي ينتهجها حزب الله.
ويأتي استهداف القيادي "زكريا يحيى الحاج" ضمن سلسلة العمليات التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان، والتي استهدفت منذ بداية شهر أكتوبر الماضي نحو أربعين عنصرا، تم اغتيالهم في حوالي ثلاثين منطقة مختلفة في جنوب البلاد.
ونفذت هذه العمليات بواسطة قوات الجيش بقيادة القيادة الشمالية، وبتوجيه من مديرية الاستخبارات، وبتعاون كامل ومكثف مع سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت الإحاطة بأن عناصر حزب الله الذين تم اغتيالهم في هذه الفترة هم جزء من أكثر من ثلاثمئة وثمانين عنصرا تم إقصاؤهم منذ بدء سريان وقف إطلاق النار والتفاهمات المبرمة بين الطرفين.
وعلى النقيض من ذلك، أشار جيش الاحتلال إلى أن "حزب الله" قد انتهك الاتفاق المتفق عليه أكثر من ألف وتسعمئة مرة خلال الفترة ذاتها، وهو ما يؤكد استمرارها في خرقها للتعهدات.
وشددت البيانات العسكرية على أن عناصر حزب الله شاركوا في أنشطة متنوعة في منطقة جنوب لبنان، وشملت إعادة تأسيس مواقع للبنية التحتية وعمليات تهريب الأسلحة، بالإضافة إلى نشاط التواصل بين سكان المنطقة وقيادة "حزب الله" المركزية.
ويشير جيش الاحتلال إلى أن هذا النشاط يمثل دليلا قاطعا إضافيا على وجود ونشاط حزب الله في المنطقة، وهو ما يعتبر خرقا تاما للتفاهمات القائمة.
