موقع هجوم سيدني
نتنياهو يحمل استراليا مسؤولية هجوم سيدني ويفحص ضلوع ايران وحزب الله في الحادث
- وصف رئيس الجمعية اليهودية الأسترالية، روبرت غريغوري، إطلاق النار بأنه "مأسوي" لكنه "كان متوقعا"
أطلق وزراء الاحتلال تصريحات قوية اللهجة، يوم الأحد، انتقدوا فيها بشدة السياسات الحكومية الأسترالية بعد حادثة إطلاق النار على شاطئ سيدني.
قال رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة في ديمونا، إنه وجه قبل أشهر رسالة إلى رئيس وزراء أستراليا، انتقد فيها سياسات حكومته، مضيفا أنه أكد له أن سياساتهم "تغذي معاداة السامية وتشجع كراهية اليهود"، معتبرا أن "معاداة السامية سرطان، وهي تنتشر عندما يلتزم القادة الصمت".
وفي وقت سابق، طالب الرئيس، يتسحاق هرتسوغ، حكومة أستراليا بـ "اقتلاع معاداة السامية المتفشية في دولتهم من جذورها"، مشيرا إلى أن الهجوم وقع أثناء إضاءة شمعة حانوكا.
اتهامات بالتقاعس وربط بقضايا سياسية
أعرب وزير الخارجية، غدعون ساعر، عن صدمته، ووصف الهجوم بـ "القاتل"، وأكد أنه نتيجة "الانفلات المعادي للسامية في شوارع أستراليا خلال العامين الأخيرين"، مطالبا الحكومة الأسترالية بأن "تصحو وتتحمل مسؤولياتها".
من جانبه، حمل وزير الشتات ومكافحة معاداة السامية، عميحاي شيكلي، الحكومة "المسؤولية الكاملة"، زاعما أنها قامت بـ "تطبيع المقاطعات ضد اليهود" وتطبيع مسيرات رفعت فيها أعلام القاعدة ومنظمة التحرير الفلسطينية وحماس، مشددا على أن "التقاعس الرسمي" أسهم في الوصول إلى هذا الهجوم.
وفي سياق متصل، ذهب وزير الثقافة والرياضة، ميكي زوهار، إلى أبعد من ذلك، مشيرا إلى أن "اعتراف أستراليا بدولة فلسطينية كان بمثابة مصادقة رسمية للإرهابيين على إيذاء اليهود".
معطيات وتلميحات لضلوع جهات خارجية
أفادت معطيات الاحتلال بأن 1,654 حادثة معادية للسامية سجلت في أستراليا بين تشرين الأول 2024 وأيلول 2025.
على صعيد آخر، بدأت الأجهزة الأمنية في الاحتلال بفحص احتمال وقوف إيران أو حزب الله خلف الهجوم، حيث تتعزز التقديرات في هذا الاتجاه، بينما أشارت تقارير إلى أن ضلوع حزب الله قد يكون ردا على اغتيال قائده العسكري هيثم علي الطبطبائي.
من ناحية الجاليات في أستراليا، ندد مجلس الأئمة الفيدرالي الأسترالي، وهو أكبر هيئة إسلامية، بإطلاق النار "المروع"، مشددا على أن "لا مكان لهذه الأعمال العنيفة في المجتمع"، وداعيا إلى الوقوف صفا واحدا لتعزيز قيم التعايش.
في حين وصف رئيس الجمعية اليهودية الأسترالية، روبرت غريغوري، إطلاق النار بأنه "مأسوي" لكنه "كان متوقعا"، مؤكدا أن حكومة ألبانيزي "فشلت في اتخاذ إجراءات كافية لحماية الجالية اليهودية".
