مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

عنصر من الأمن السوري - أرشيفية

1
عنصر من الأمن السوري - أرشيفية
Read in English

أ ف ب: منفذ هجوم تدمر عنصر أمن سابق كان على وشك الاستبعاد

استمع للخبر:
نشر :  
13:34 2025-12-14|
آخر تحديث :  
14:12 2025-12-14|
  • وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك إن الهجوم يشكل "تذكيرا صارخا بأن الإرهاب لا يزال تهديدا مستمرا"

أعلنت مصادر أمنية سورية أن منفذ الهجوم الذي استهدف وفدا عسكريا مشتركا في وسط سوريا يوم السبت هو عنصر أمن تابع لوزارة الداخلية كان من المقرر استبعاده، في حادثة أعادت تسليط الضوء على التحديات الأمنية أمام السلطة الجديدة.

 وقال مصدر أمني لوكالة "فرانس برس" إن "منفذ الهجوم كان عنصرا في الأمن العام منذ أكثر من عشرة أشهر، وعمل مع الجهاز في أكثر من مدينة قبل أن ينقل إلى تدمر". 


وأضاف أن السلطات "أوقفت أكثر من 11 عنصرا من الأمن العام وأحالتهم إلى التحقيق مباشرة بعد الحادثة"، في إطار توسيع التحقيقات لتحديد الملابسات.

تقييم أمني مسبق ومخاوف التطرف

أشار المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا إلى أن "تقييما أمنيا صدر بحق المنفذ في العاشر من الشهر الحالي أشار إلى أنه قد يحمل أفكارا تكفيرية أو متطرفة"، موضحا أن قرارا كان من المفترض أن يصدر بحقه يوم الأحد.

 وأكد البابا أن قيادة الأمن الداخلي في منطقة البادية تضم أكثر من خمسة آلاف عنصر، وتخضع لآلية تقييم أسبوعية، مشددا على أن المنفذ "لا يشغل أي موقع قيادي" في الجهاز.

حصيلة الهجوم ومهمة الوفد الأمريكي

أسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة أمريكيين، بينهم جنديان ومدني يعمل مترجما، إضافة إلى إصابة عناصر من القوات الأمريكية والسورية، بحسب واشنطن ودمشق.

 وأعلنت القيادة الوسطى الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) مقتل منفذ الهجوم وإصابة ثلاثة جنود آخرين، مشيرة إلى أن الوفد كان في تدمر في إطار مهمة دعم للعمليات الجارية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

تحديات المرحلة الانتقالية وإعادة تشكيل الأمن

تأتي هذه الحادثة في سياق مرحلة انتقالية حساسة في سوريا منذ إطاحة الحكم السابق قبل عام، والتي رافقها انهيار شبه كامل لأجهزة الأمن الداخلي والشرطة. 

وأمام الفراغ الأمني الواسع، فتحت السلطات الجديدة باب التطوع على نطاق واسع، مما أدى إلى انتساب آلاف العناصر خلال الأشهر الأولى، لإعادة تشكيل المؤسسات الأمنية بسرعة، وسط تحديات تتعلق بالتدقيق الأمني والخبرة. 

كما عملت السلطات على تشكيل جيش جديد لتوحيد البنية العسكرية والأمنية تحت سلطة مركزية واحدة.

وعد أمريكي بالرد وتحذير من استمرار الإرهاب

في واشنطن، تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالرد على الهجوم، معتبرا أنه وقع في منطقة "شديدة الخطورة" ولا تخضع لسيطرة كاملة من السلطات السورية.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك إن الهجوم يشكل "تذكيرا صارخا بأن الإرهاب لا يزال تهديدا مستمرا"، مؤكدا أن عددا محدودا من القوات الأمريكية لا يزال منتشرا في سوريا لاستكمال مهمة هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية ومنع عودته، الذي لا تزال خلاياه تنشط بشكل متقطع في الصحراء السورية.

  • الولايات المتحدة
  • سوريا
  • هجوم
  • تدمر