ملكة جمال فنلندا سارة دزافس
قرار صارم في فنلندا: تجريد ملكة جمال البلاد من اللقب بسبب "حركة عنصرية"
- فنلندا تجرد ملكة جمالها من التاج بعد أسابيع من تمثيل بلادها دوليا.
في قرار حازم أثار جدلا واسعا في أوساط مسابقات الجمال العالمية، قررت منظمة "ملكة جمال فنلند" تجريد حاملة التاج، سارة دزافس، من لقبها بشكل رسمي ونهائي، وذلك على خلفية انتشار صورة لها عبر منصات التواصل الاجتماعي، ظهرت فيها وهي تؤدي حركة بعينيها وصفت بأنها تحمل دلالات عنصرية ومسيئة، وتحديدا تجاه الآسيويين، وهو ما اعتبرته المنظمة مخالفة جسيمة لقيمها وأعرافها.
وجاءت هذه الخطوة التأديبية المفاجئة بعد مرور أسابيع قليلة فقط على تمثيل دزافس لبلادها فنلندا في المحفل الدولي الأبرز، مسابقة "ملكة جمال الكون 2025"، التي أقيمت فعالياتها الشهر الماضي في تايلاند، حيث تم تداول الصورة المشار إليها على نطاق واسع، مما استدعى تدخلا عاجلا من الإدارة المسؤولة.
وفي بيان رسمي نشرته المنظمة عبر حسابها على منصة "إنستغرام" يوم الخميس الماضي، الموافق للحادي عشر من ديسمبر، أعلنت عن اتخاذ إجراءات تأديبية صارمة بحق دزافس أدت إلى سحب اللقب.
وأوضح البيان أن هذا القرار، رغم قسوته، لا يمس القيمة الإنسانية الشخصية لدزافس، ولكنه يرتبط ارتباطا وثيقا بمسؤوليات الدور التمثيلي الذي تحمله الملكة، مضيفا بنص العبارة: "عندما يتولى شخص دورا وطنيا ودوليا، تصبح الأفعال والمسؤولية متلازمتين ولا يمكن الفصل بينهما"، في إشارة إلى أن التصرفات الفردية تنعكس مباشرة على صورة البلد الذي تمثله.
وكانت المنظمة قد مهدت لهذا القرار بنشر اعتذار صادر عن دزافس قبل أيام من الإعلان عن سحب اللقب، وتحديدا في الثامن من ديسمبر، حيث أقرت الملكة السابقة بسوء تصرفها، معربة عن أسفها الشديد لما بدر منها.
وقالت دزافس في نص اعتذارها: "أدرك تماما أن أفعالي سببت استياء لدى كثيرين، وأنا آسفة جدا لذلك، ولم يكن هذا قصدي بأي شكل من الأشكال"، مؤكدة تحملها المسؤولية الكاملة عن سلوكها باعتبارها شخصية عامة تمثل فنلندا أمام المجتمع الدولي.
