مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

مؤسسة الضمان الاجتماعي

1
مؤسسة الضمان الاجتماعي

"الضمان" يعلن نتائج "الاكتوارية 11": وضعنا المالي "آمن".. وحوار وطني لتعديل القانون

استمع للخبر:
نشر :  
12:32 2025-12-13|
آخر تحديث :  
13:11 2025-12-13|
  • الدراسات الاكتوارية تعد من أهم الأدوات التحليلية التي تستخدم لتوقع واستشراف مستقبل الوضع المالي والاكتواري لصناديق الحماية الاجتماعية.
  • الدراسة تظهر أن الوضع المالي للمؤسسة آمن ومستقر وقائم على أسس قوية تمكنها من الوفاء بجميع الالتزامات تجاه المشتركين والمتقاعدين، اعتمادا على إيرادات الاشتراكات والعوائد الاستثمارية والأصول.
  • المؤسسة تؤكد أهمية تعزيز الاستقرار المالي لضمان قدرتها على تغطية التزاماتها المستقبلية دون الحاجة إلى استخدام الأصول أو العوائد الاستثمارية.
  • نقطة التعادل الأولى متوقعة في عام 2030 حيث تتساوى الإيرادات المباشرة من اشتراكات الضمان الاجتماعي من الأفراد والمنشآت مع النفقات التأمينية.
  • ابتعاد نقطة التعادل الأولى زمنيا يعد مؤشرا إيجابيا على الاستقرار والاستدامة للوضع المالي للمؤسسة.
  • نقطة التعادل الثانية متوقعة في عام 2038 وفيها تصبح الإيرادات التأمينية والعوائد الاستثمارية السنوية غير كافية لتغطية النفقات التأمينية المطلوبة في حال عدم تحسن العائد على الاستثمار.
  • ارتفاع كلفة التقاعد المبكر أثر سلبا وبشكل كبير في زيادة نفقات تأمين الشيخوخة والعجز والوفاة.
  • الحاجة إلى تعديلات تشريعية لتعزيز الاستدامة المالية لتأمين الشيخوخة والتقاعد المبكر والعجز والوفاة على المدى الطويل.
  • 64% من المتقاعدين هم تقاعد مبكر وبكلفة مالية تشكل 61% من إجمالي فاتورة الرواتب التقاعدية.
  • مكافحة التهرب التأميني في القطاع المنظم وشمول العاملين في القطاع غير المنظم تعد أولوية وطنية.
  • الدراسة الأخيرة تظهر الحاجة إلى تعديلات تشريعية على قانون الضمان الاجتماعي بما يضمن ترحيل جميع نقاط التعادل إلى مدد زمنية أطول، ويعزز ديمومة النظام التأميني ويحقق العدالة الاجتماعية ويحمي حقوق الأجيال القادمة.

إطلاق حوار وطني شامل لمناقشة التعديلات والسيناريوهات المقترحة على قانون الضمان الاجتماعي، استنادا إلى ثلاثة مبادئ أساسية:

  •  استدامة الوضع المالي للمؤسسة حفاظا على حقوق الأجيال القادمة.
  • تحسين أوضاع المتقاعدين من ذوي الرواتب التقاعدية المنخفضة.
  • لا مس بالمزايا المقررة بالقانون النافذ للمؤمن عليهم.

أعلنت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، في بيان صحفي صادر عن مركزها الإعلامي اليوم، نتائج الدراسة الاكتوارية الحادية عشرة، التي تجرى كل ثلاث سنوات بموجب أحكام المادة 18 من قانون الضمان الاجتماعي، وتهدف إلى تقييم المركز المالي للمؤسسة واستمرار استدامتها التأمينية على المدى الطويل، باعتبارها من أهم الأدوات التحليلية لتوقع واستشراف مستقبل الوضع المالي والاكتواري لصناديق الحماية الاجتماعية.

وأكدت المؤسسة أن نتائج الدراسة أظهرت أن صناديق التأمينات التي تديرها تتمتع بوضع مالي جيد جدا ومستدام، ولا سيما تأمينات إصابات العمل، والأمومة، والتعطل عن العمل، ما يعكس متانة المركز المالي للمؤسسة وقدرتها على الوفاء بجميع التزاماتها تجاه المشتركين والمتقاعدين، اعتمادا على الإيرادات التأمينية والعوائد الاستثمارية والأصول، مع التأكيد على أهمية تعزيز الاستقرار المالي لضمان القدرة على تغطية الالتزامات المستقبلية دون الحاجة إلى استخدام الأصول أو العوائد الاستثمارية.

وبينت المؤسسة أن الدراسة الاكتوارية أظهرت أن نقطة التعادل الأولى ستكون في عام 2030، حيث تتساوى الإيرادات التأمينية المباشرة من الاشتراكات مع النفقات التأمينية، مشيرة إلى أن ابتعاد نقطة التعادل الأولى زمنيا يعد مؤشرا إيجابيا على الاستقرار والاستدامة الأفضل للوضع المالي للمؤسسة.

وأوضحت أن نقطة التعادل الثانية متوقعة في عام 2038، وفيها تصبح الإيرادات التأمينية والعوائد الاستثمارية السنوية غير كافية لتغطية النفقات التأمينية المطلوبة، في حال لم يتحسن العائد على الاستثمار.

وأشارت المؤسسة إلى أن تأمين الشيخوخة والعجز والوفاة يتمتع بوضع مالي جيد، إلا أن الدراسة أظهرت أن موجودات المؤسسة المقدرة تقل عن عشرة أضعاف نفقاتها التأمينية للسنة العاشرة من تاريخ التقييم، الأمر الذي يستدعي تنفيذ الإصلاحات اللازمة للحفاظ على استدامتها واستقرارها المالي على المدى الطويل، بما يضمن استمرارها في تقديم خدماتها للأجيال القادمة والوفاء بالتزاماتها.

وحول أسباب ارتفاع نفقات تأمين الشيخوخة والعجز والوفاة، أوضحت المؤسسة أن من أبرز هذه الأسباب ارتفاع وتيرة التقاعد المبكر، والتهرب التأميني عن شمول العاملين، إضافة إلى الضغوط الديموغرافية المتمثلة بارتفاع مستويات توقع الحياة عند الولادة وتراجع معدلات الخصوبة، ما يؤدي إلى الزيادة المستمرة في متوسط الأعمار في المملكة، وانخفاض أعداد الداخلين إلى سوق العمل، وارتفاع عدد السكان الذين يبلغون سن التقاعد، وتراجع نسبة السكان في سن العمل، فضلا عن اختلال التوازن بين المنافع التأمينية المقدمة والفترة التي يقضيها المؤمن عليه كمشترك، ولا سيما في تأمين الشيخوخة والعجز والوفاة.

وفيما يتعلق باعتبار التقاعد المبكر أحد الأسباب الرئيسة لارتفاع نفقات تأمين الشيخوخة والعجز والوفاة، أكدت المؤسسة أن ظاهرة التقاعد المبكر تعد من أبرز التحديات التي تؤثر سلبا على ديمومة النظام التأميني على المدى الطويل، حيث أصبح التقاعد المبكر هو الأصل وليس الاستثناء، لما له من أثر مباشر في زيادة الفاتورة التقاعدية نتيجة بدء صرف الرواتب التقاعدية في سن مبكر.

وبينت أن نسبة المتقاعدين مبكرا ما زالت مرتفعة وتشكل الأغلبية، ما يسهم في زيادة الضغط على الموارد التأمينية، مشيرة إلى أن نسبة التقاعد المبكر وفق بيانات المؤسسة حتى تاريخها بلغت 64% من إجمالي المتقاعدين.


وأضافت المؤسسة أن عددا كبيرا من دول العالم لا يوفر نظاما للتقاعد المبكر، وأن الدول التي تعتمد أنظمة مشابهة لنظام الضمان الاجتماعي في الأردن تسجل نسب تقاعد مبكر أقل بكثير من النسب المحلية، إذ لا تتجاوز في معظمها 25%، مؤكدة أن انخفاض نسبة التقاعد المبكر يسهم في إطالة مدد نقاط التعادل وتعزيز قدرة تأمين الشيخوخة والعجز والوفاة على الاستمرار والاستدامة.

وفيما يتعلق بالتهرب التأميني، أكدت المؤسسة أن مكافحة هذه الظاهرة في القطاع المنظم، إلى جانب شمول العاملين في القطاع غير المنظم، تعد أولوية وطنية، خصوصا في ضل وجود أعداد كبيرة من العاملين خارج مظلة الحماية الاجتماعية، حيث أظهرت الدراسة التي أجرتها المؤسسة أن نسبة العاملين غير المشمولين بأحكام قانون الضمان الاجتماعي تشكل ما نسبته 22.8% من العاملين في سوق العمل الأردني المنظم.

وبينت أنها تعمل بشكل متواصل على توسيع مظلة الشمول لتغطية العاملين في القطاع غير المنظم، بما يعزز العدالة الاجتماعية ويحد من التهرب التأميني.

وأكدت المؤسسة أن نتائج الدراسة الحالية تظهر الحاجة إلى إجراء تعديلات تشريعية على قانون الضمان الاجتماعي، بما يضمن ترحيل جميع نقاط التعادل إلى مدد زمنية أطول، وتعزيز ديمومة النظام التأميني وحماية حقوق الأجيال القادمة.

وحول الإصلاحات المرتقبة، أوضحت المؤسسة أنها ستعمل على تنفيذ الإصلاحات اللازمة على قانون الضمان الاجتماعي بما ينسق مع تطور المؤشرات الديموغرافية التي شهدتها المملكة خلال الفترة الماضية، مؤكدة التزامها بالإفصاح بكل شفافية عن مؤشراتها الاكتوارية والمالية لجمهورها بصورة دورية، التزاما بدورها الوطني في تحقيق الأمن الاجتماعي والاستقرار الاقتصادي.

ونوهت إلى أن أي تعديلات سيجرى إجراؤها على قانون الضمان الاجتماعي ستأخذ بعين الاعتبار المؤمن عليهم الذين أمضوا فترات اشتراك طويلة في الضمان الاجتماعي.

وأكدت أن النقاشات المتعلقة بتعديلات وإصلاحات قانون الضمان الاجتماعي ستتم ضمن سلسلة من الحوارات الوطنية مع مختلف الشركاء المعنيين والخبراء، من خلال مظلة المجلس الاقتصادي والاجتماعي، بهدف التوصل إلى قانون عصري ومتوازن يستند إلى مبادئ رئيسية، تتمثل في استدامة الوضع المالي للمؤسسة حفاظا على حقوق الأجيال القادمة، وتحسين أوضاع المتقاعدين من ذوي الرواتب التقاعدية المنخفضة، ولا مس بالمزايا المقررة في القانون النافذ للمؤمن عليهم.

  • الأردن
  • الضمان الاجتماعي
  • الضمان
  • الوضع الاقتصادي