البيت الأبيض يعلن مصادرة ناقلة نفط فنزويلية ضخمة: متورطة في تهريب نفط للحرس الثوري

• تم الاستيلاء عليها في المياه الدولية قبالة سواحل فنزويلا

أعلن البيت الأبيض اليوم موافقة وزارة العدل الأمريكية على مذكرة قضائية تسمح بمصادرة ناقلة نفط فنزويلية كبيرة، ووصف الإجراء بأنه جزء من حملة مكثفة لتشديد العقوبات على كل من فنزويلا وإيران.

وأكدت السلطات الأمريكية أن الناقلة، المعروفة باسم "ذا سكيپر" (The Skipper)، كانت تشحن حوالي 1.8 مليون برميل من النفط الفنزويلي الثقيل من نوع "ميري"، وأنها متورطة في شبكة تهريب دولية تدعم تنظيمات إرهابية أجنبية، بما في ذلك الحرس الثوري الإيراني.

ترمب يقول: "الأكبر على الإطلاق التي تم الاستيلاء عليها"

وفي تصريحات ألقاها الرئيس دونالد ترمب خلال اجتماع في البيت الأبيض، وصف الناقلة بأنها "الأكبر على الإطلاق التي تم الاستيلاء عليها"، مشيرا إلى أن العملية نفذتها قوات مشتركة من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، ووحدة التحقيقات في وزارة الأمن الداخلي (HSI)، والحرس الساحلي الأمريكي، بدعم من وزارة الدفاع.

وأضاف ترمب: "لقد استولينا عليها لسبب جيد جدا، وستبقى لدينا"، في إشارة إلى الاحتفاظ بالشحنة كجزء من الإجراءات القانونية.

اقرأ أيضا: بوتين يمدح "نجاحات" الجيش على الجبهة ويؤكد: الجنود يجهزون "هدايا لروسيا"

ووفقا للنائبة العامة بام بوندي، فإن "ذا سكيپر" خضعت لعقوبات أمريكية منذ عام 2022 لتورطها في نقل نفط إيراني محظور لشبكات تهريب تمول حزب الله والحرس الثوري.

وتم الاستيلاء عليها في المياه الدولية قبالة سواحل فنزويلا.

كراكاس ترد بـ "عملية قرصنة"

يأتي هذا الإجراء التصعيدي في سياق حملة ضغط مستمرة من إدارة ترمب على نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وفي بيان رسمي، وصفت الحكومة الفنزويلية المصادرة بأنها "عملية قرصنة دولية صارخة" و "سرقة صريحة" للموارد الطبيعية التابعة للشعب الفنزويلي.

وحذرت كراكاس من أنها "انتهاك للسيادة الوطنية" وداعية إلى الاستئناف أمام المنظمات الدولية.

كما ندد وزير الخارجية الفنزويلي بالعملية، معتبرا إياها "جريمة دولية خطيرة" تهدف إلى الاستيلاء على ثروة النفط الفنزويلي.