مجلس النواب الاردني
مجلس النواب يقر مشروع قانون الموازنة العامة لسنة 2026.. فيديو
- مجلس النواب يقر موازنة 2026
أقر مجلس النواب الأردني يوم الخميس، مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026، وذلك بعد استكماله لمناقشات بنود المشروع التي استمرت على مدار الأيام الماضية.
المحطة التشريعية التالية: مجلس الأعيان
من المقرر أن ينتقل القانون، فور إقراره من النواب، إلى مجلس الأعيان ليخضع للدراسة والمناقشة في لجنته المالية، قبل رفعه إلى المقام السامي لتوشيحه بالإرادة الملكية.
وكانت مناقشة المشروع قد بدأت منذ يوم الاثنين الماضي في جلسة ترأسها الرئيس مازن القاضي بحضور رئيس الوزراء جعفر حسان. وجاء إقرار الموازنة بعد عمل متواصل للجنة المالية النيابية استمر لـ 13 يوما، عقدت خلالها 104 اجتماعات.
ودعا النائب عن كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي، الدكتور أيمن أبو الرب، الحكومة إلى إطلاق مبادرة جادة للحوار الوطني الشامل، مؤكدا أن وحدة الصف الوطني هي خط الدفاع الأول عن الأردن الذي يمثل "مركبا واحدا" يقوده جلالة الملك ويحميه الجيش العربي والأجهزة الأمنية.
وشدد أبو الرب في كلمته على أن معارضة كتلته تنصب على البرامج والسياسات الحكومية ولا تمس الدولة، قائلا بلهجة حاسمة: "فليذهب إلى الجحيم من يعارض الدولة، فنحن وأنتم جزء منها".
وفي الشق السياسي، جدد النائب التأكيد على أن فلسطين تبقى قضية الأردنيين الأولى، معتبرا دعم سلاح المقاومة "واجبا تاريخيا" لحماية الحقوق في وجه عدو خارجي، محذرا في الوقت ذاته من "العدو الداخلي" الممثل بـالفساد الذي ينخر في جسد الوطن.
وانتقل أبو الرب لتشريح الواقع المالي، واصفا موازنة 2026 بـ"المكررة بلا جديد" حيث تم تغيير الأرقام فقط دون تعديل النهج، منتقدا تحويل المواطن إلى مصدر دخل أساسي للخزينة.
واستعرض أرقاما مقلقة، حيث بلغ العجز 2.125 مليار دينار، ووصلت فوائد الدين العام إلى 2.260 مليار دينار، مع جمود الرواتب منذ 16 عاما رغم ارتفاع كلف المعيشة.
وقدم النائب جملة من المقترحات للخروج من الأزمة، داعيا إلى دمج التلفزيونات الحكومية وتوجيه الدعم لمراكز حيوية كمركز الحسين للسرطان، واستثمار الموارد الطبيعية كالغاز والصخر الزيتي، بدلا من الاكتفاء بمخصصات رأسمالية لا تتجاوز 144 مليونا. كما طالب بـترشيد النفقات، ووقف السفرات غير الضرورية، ومحاسبة الفاسدين.
ووجه النائب أحمد الشديفات، خلال مناقشات الموازنة العامة، رسائل سياسية وخدمية شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، واصفا الواقع المعيشي للمواطن بالمرهق نتيجة اتساع الفجوة بين الدخل وتكاليف المعيشة، منتقدا بشدة ما أسماه بقاء محافظة المفرق "عايشة على الورق" في ظل وعود حكومية بالدراسات والمخططات دون تنفيذ ملموس على أرض الواقع، لاسيما فيما يتعلق بالمستشفى الحكومي المتهالك، والحديقة العامة، وطريق المنشية المعروف بـ"شارع الموت" الذي طال انتظار إنجازه.
وشن الشديفات هجوما لاذعا على سياسات زيادة الضرائب والأسعار مقابل ثبات الأجور، معتبرا أنه "من المعيب والمحرج" أن يطالب أصحاب الهيئات والرواتب المرتفعة بزيادات في حين يئن المواطن تحت وطأة الديون، داعيا الحكومة إلى البدء بالنواب قبل الهيئات عبر الاقتطاع من رواتبهم أو زيادة المديونية لدعم المواطنين، قائلا بنبرة حادة: "أصبحنا نخجل من نظرات المواطنين وواقع حالهم".
