طائرات "عاصفة الحزم" تقصف مواقع للحوثيين شرقي وجنوبي اليمن
رؤيا - الأناضول - قصفت طائرات تابعة لقوات تحالف "عاصفة الحزم"، صباح اليوم الإثنين، أهداف عسكرية وأمنية لجماعة "أنصار الله" (الحوثي) جنوبي وشرقي اليمن، فيما اندلعت اشتباكات بين مسلحين قبليين، وآخرين تابعين للحوثي، شرقي البلاد، حسب مصادر قبلية وشهود عيان.
ففي محافظة شبوة (جنوب)، أفاد شهود عيان عبر الهاتف لوكالة الأناضول، أن قوات تحالف "عاصفة الحزم" شنت غارات على معسكر "اللواء 21 ميكا" التابع للجيش، الذي يسيطر عليه الحوثيون في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة.
وأشار الشهود إلى أن الطيران شن أيضا غارات على قيادة محور عتق العسكري في المدينة ذاتها، كما شن غارات على مقر قوات الأمن الخاصة في المدينة التابع لوزارة الداخلية، الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي.
وأضافوا أنه شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من هذه المقار جراء القصف.
وفي محافظة مأرب (شرق)، قالت مصادر قبلية لوكالة الأناضول إن "طائرات عاصفة الحزم، شنت عدة غارات استهدفت معسكر ماس التابع للجيش، والموالي لجماعة الحوثي في مديرية مجزر بمحافظة مأرب".
وأوضحت المصادر ذاتها أن هذا المعسكر يتواجد فيه مسلحون حوثيون وكميات من الأسلحة وهو ما جعله هدفا لقوات "عاصفة الحزم".
وأشارت المصادر إلى أنه شوهد اشتعال النيران وتصاعد أعمدة الدخان من المعسكر في الوقت الذي سمع دوي الانفجارات فيه لمسافات بعيدة.
وفي المحافظة نفسها، قال مصدر قبلي لوكالة الأناضول، إن "اشتباكات تدور هذه الأثناء (06:40 تغ) بين مسلحين قبليين وآخرين تابعين لجماعة الحوثي في منطقة مدغل شمالي مأرب، وإن الحوثيين استخدموا الدبابات التي نهبوها من معسكرات الجيش في قصف تمركزات القبائل".
وأوضح المصدر ذاته أن "القبائل تضيق الخناق على مسلحي الحوثي من ثلاث جهات، وأنهم يحاصرون نقطة للحوثيين على خط صنعاء مأرب"، دون الادلاء بمزيد من التفاصيل.
ومحافظة مأرب، هي المحافظة الوحيدة في ما كان يعرف بـ"الشمال اليمني" قبل وحدة الشطرين في 1990، التي لم يستطع الحوثيون السيطرة عليها، نتيجة ممانعة كبيرة تبديها القبائل ضد تمددهم.
وتكمن أهميتها في أنها تحتضن حقول النفط والغاز، ويمتد منها الأنبوب الرئيسي لضخ النفط من حقول "صافر" بالمحافظة، إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، غربي البلاد، كما يوجد بها أنبوب لنقل الغاز المسال إلى ميناء بلحاف بمحافظة شبوة جنوب اليمن، إضافة إلى وجود محطة مأرب الغازية (الكهربائية) التي تمد العاصمة صنعاء وعدة مدن يمنية بالطاقة الكهربائية.
ولم يتسن على الفور معرفة الخسائر الناجمة عن القصف أو الاشتباكات، أو الحصول على تعليق فوري من جماعة "الحوثي" بشأن ما ذكرته المصادر.
ومنذ 26 مارس/ آذار الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية.