النائب محمد الظهراوي
الظهراوي يصف خطة الحكومة للشتاء بـ"الإطار الاحتياطي المعطل" ويكشف مشاكل المواطنين -فيديو
- الظهراوي يحجب الثقة عن الموازنة: "شعبوياتنا" وجع الناس.. والحكومة تخطط للشتاء كـ"الإطار الاحتياطي".
شن النائب محمد الظهراوي، في كلمة اتسمت بالنقد اللاذع والملامسة المباشرة لهموم الشارع، هجوما حادا على السياسات الحكومية، معلنا حجب ثقته عن موازنة الدولة؛ انتصارا لملفات الفقر والبطالة والمتقاعدين العسكريين.
واستهل الظهراوي مداخلته تحت القبة بالدفاع عما يوصف بـ"الشعبويات"، معتبرا أن ما يتداوله الناس في المجالس والمناسبات لم يعد قصص البطولات التاريخية، بل همومهم المعيشية اليومية، مقارنا ذلك بما أسماه "نخبويات" السفر والمياومات التي يتمتع بها البعض.
وفي ملف المتقاعدين العسكريين، سلط النائب الضوء على الفجوة الكبيرة بين الرواتب القديمة والحديثة، معبرا عن ألمه لرؤية بناة المؤسسة العسكرية يعملون في مهن لا تليق بتاريخهم، كاصطفاف السيارات أمام المراكز التجارية، داعيا إلى إنصافهم بعيدا عن حسابات الموازنة الضيقة.
وتطرق الظهراوي إلى قضية العفو العام، مطالبا الحكومة بعدم الوقوف عائقا أمام هذا المطلب الشعبي، تاركة الأمر للرؤية الملكية السامية، قبل أن ينتقل لنقد تعامل الجهات المعنية مع المنح والقروض الجامعية، مشيرا إلى أن الكثير من الخريجين، بمن فيهم الأطباء والمهندسون، باتوا يلجؤون للعمل في المطاعم وخدمات التوصيل نتيجة غياب فرص التعيين.
وبلغة تهكمية مريرة، انتقد عضو مجلس النواب انتشار كاميرات المراقبة والمخالفات في ظل تهالك البنية التحتية، مطالبا بتوظيف التكنولوجيا و«الذكاء الاصطناعي» في تسريع المعاملات الراكدة في الدوائر الرسمية بدلا من رصد جيوب المواطنين، واصفا خطط طوارئ الشتاء بـ«العجلة الاحتياطية المعطلة»، حيث تغرق الشوارع مع أول زخة مطر، كما حدث في الزرقاء وبيرين.
وفجر الظهراوي مفاجأة حول بيئة الاستثمار، كاشفا عن وجود شبهات فساد ومضايقات يتعرض لها المستثمر المحلي، لافتا إلى حادثة - دون تسمية - طلب فيها أحد النواب "رشوة" من مستثمر مقابل عدم إغلاق منشأته، داعيا رئيس الوزراء للتحقيق في هذه التجاوزات.
وعلى صعيد الوحدة الوطنية والعلاقة مع فلسطين، شكا النائب من المعيقات والتكاليف الباهظة التي يتكبدها المسافرون عبر جسر الملك حسين، سواء في خدمة الـ VIP أو الرسوم الأخرى، مؤكدا على التلاحم الأردني الفلسطيني.
ولم تخل كلمة الظهراوي من إشارات ساخرة حول ظاهرة الكلاب الضالة وتأثيرها على الموازنة، قائلا إن حصة كل مواطن باتت "6 آلاف دينار دينا، وجروين وثلاثة كلاب"، في إشارة إلى العجز عن حل هذه المشكلة.
وفي ختام كلمته، أشاد النائب بأداء عدد من الوزراء، بينهم وزيرا الصحة والداخلية، لكنه رفض في الوقت ذاته التلويح بحل مجلس النواب، مؤكدا أن البقاء لمن يعمل، قبل أن يربط حجبه للثقة بضرورة زيادة الرواتب، وتثبيت عمال المياومة، وإنقاذ المواطن الذي بات يقتات على «البسكويت» لتوفير نفقات يومه.
