غارات للاحتلال تضرب جنوب لبنان
غارات للاحتلال تضرب إقليم التفاح جنوب لبنان وسط حديث عن مهلة أمريكية لنزع سلاح حزب الله
- جيش الاحتلال يعلن ضرب مواقع لـ"قوة الرضوان".. وقاسم يحذر من التماهي مع مصالح تل أبيب.
شهدت منطقة إقليم التفاح جنوبي لبنان، فجر يوم الثلاثاء، تطورات ميدانية تمثلت في شن طيران الاحتلال سلسلة غارات جوية، بالتزامن مع تقارير إعلامية عبرية تتحدث عن حراك دبلوماسي أمريكي لاحتواء التصعيد.
الوضع الميداني: استهداف بنى تحتية
وفي التفاصيل، نفذ سلاح جو الاحتلال نحو 8 غارات على مواقع في إقليم التفاح. وأعلن جيش الاحتلال في بيان له أن الهجمات استهدفت "بنى تحتية ومواقع تدريب" تابعة لما يسمى بـ"قوة الرضوان" في حزب الله، فيما أكدت هيئة البث العبرية أن القصف جاء ضمن العمليات العسكرية المستمرة في الجنوب اللبناني.
المسار السياسي: دعوة للدبلوماسية
وعلى الصعيد السياسي، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" التابعة للاحتلال، نقلا عن مسؤولين كبار، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أجرى اتصالا برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، حثه خلاله على "الانتقال التدريجي" من العمليات الهجومية والتهديدات العسكرية في كل من غزة ولبنان وسوريا، إلى القنوات الدبلوماسية وإجراءات بناء الثقة.
مهلة 31 ديسمبر
وأشارت الصحيفة، استنادا لمصادر دبلوماسية، إلى وجود سقف زمني أمريكي ينتهي في 31 كانون الأول/ديسمبر الجاري لإتمام نزع سلاح حزب الله. ولفتت إلى أن الاحتلال أبلغ الجانب اللبناني بأن عدم تحقيق ذلك سيؤدي إلى تصعيد القتال.
وفي سياق متصل، نقلت الصحيفة عن مصادر أمنية تابعة للاحتلال تقييمها بأن الجيش اللبناني حقق تقدما ملموسا في إخلاء مناطق الجنوب من عناصر الحزب.
موقف حزب الله
من جهته، شدد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، في تصريحات سابقة، على ضرورة عدم تقاطع الخطوات الداخلية مع مصالح الاحتلال، محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى "غرق الجميع".
وأكد قاسم تعاون الحزب مع الدولة اللبنانية، رافضا أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية، ومعتبرا أن أهداف الاحتلال تتجاوز مسألة السلاح لتصل إلى محاولة فرض واقع احتلال تدريجي.
