خلال توقيع اتفاقية السلام
اتفاق السلام ينهار مبكرا.. رئيس الكونغو الديمقراطية يتهم رواندا بـ"خرق الالتزامات"
- رئيس الكونغو الديمقراطية يتهم رواندا بـ"خرق الالتزامات" بعد أيام من توقيع "معجزة واشنطن".
اتهم الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، يوم الاثنين، جمهورية رواندا بـ"خرق التزاماتها"، وذلك بعد أيام فقط على توقيع زعيمي البلدين اتفاق سلام في واشنطن كان يهدف لوضع حد للقتال في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الغني بالمعادن.
تجدد المعارك وخروق الاتفاق
وجاء تصريح تشيسيكيدي في خطاب إلى الأمة من البرلمان، حيث أشار إلى هجومات نفذتها القوات الرواندية في عدة مواقع في إقليم جنوب كيفو خلال الأيام الأخيرة:
خرق واضح: قال تشيسيكيدي: "رغم حسن نيتنا والاتفاق الذي تمت المصادقة عليه مؤخرا، من الواضح أن رواندا تخرق التزاماتها بالفعل".
هجوم متزامن: أضاف أنه "في ذات اليوم الذي تم فيه توقيع (اتفاق السلام)، نفذت قوات الدفاع الرواندية ودعمت هجومات بالأسلحة الثقيلة".
وأدى تجدد المعارك في اليوم التالي للتوقيع إلى إجبار المئات على الفرار عبر الحدود إلى رواندا، مما أكد تخوفات المراقبين من استمرار النزاع.
دور حركة "إم23" وتقارير الأمم المتحدة
وازدادت حدة العنف في شرق الكونغو الديمقراطية منذ سيطرة مقاتلي حركة "إم23" المدعومة من رواندا على مدينة غوما في كانون الثاني/يناير.
وأفاد خبراء في الأمم المتحدة يوم الأحد بأن الجيش الرواندي وجماعة "إم23" نفذا "إعدامات بإجراءات موجزة وعمليات توقيف واعتقالات تعسفية" وتسببا بحالات نزوح جماعي قسري للسكان.
ودارت اشتباكات خلال الأيام الأخيرة بين مقاتلي "إم23" والجيش الكونغولي المدعوم بآلاف الجنود البورونديين في جنوب كيفو، حيث سيطر عناصر "إم23" على مدينة باكوفو بعد غوما.
ويواجه اتفاق السلام، الذي وصفه الرئيس الأمريكي بـ"المعجزة"، اختبارا قاسيا في ظل تجدد العنف والاتهامات المباشرة الموجهة ضد رواندا بدعم الجماعات المسلحة.
