تكرير النفط
أسعار النفط ترتفع عالميا مدعومة بتعثر محادثات السلام الأوكرانية وترقب التوتر الأمريكي الفنزويلي
- خام برنت بلغ عند التسوية 63.75 دولارا للبرميل.
ارتفعت أسعار النفط الجمعة، مدعومة بعامل تعثر محادثات السلام الأوكرانية، على الرغم من أن المكاسب قابلتها توقعات بتخمة المعروض.
وسجلت العقود الآجلة للخام الأمريكي زيادة بما يعادل 0.69% لتبلغ عند التسوية 60.08 دولارا للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بما يعادل 0.77% لتبلغ عند التسوية 63.75 دولارا للبرميل.
وعلى صعيد التعاملات الأسبوعية، ارتفع الخام الأمريكي بنسبة 2.6%، كما نما سعر خام برنت عند التسوية الأسبوعية بنسبة 0.8%.
ويشير تاماس فارغاس، محلل سوق النفط في بي ف وإم، إلى أن النفط كان نطاق تداوله ضيقا هذا الأسبوع، مضيفا: "يقدم عدم إحراز تقدم في محادثات السلام الأوكرانية خلفية إيجابية، ولكن من ناحية أخرى، يوفر إنتاج أوبك المرن دعما سلبيا.
هاتان القوتان المتعارضتان تجعلان التداول هادئا على ما يبدو".
عوامل الدعم وخطورة التصعيد
يرى محللون أن الخفض المحتمل لسعر الفائدة من قبل الفدرالي الأمريكي والتوترات مع فنزويلا، كلاهما له تأثير إيجابي قد يعزز أسعار النفط.
وتوقع 82% من الاقتصاديين الذين شملهم استطلاع أجرته رويترز خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سياسة النقد لمجلس الاحتياطي الفدرالي الأسبوع المقبل. ومن شأن خفض أسعار الفائدة أن يحفز النمو الاقتصادي ويرفع الطلب على الطاقة.
ويحذر كبير الباحثين في بورصة لندن، آنه فام، من أن اتفاق سلام مع روسيا سيجلب المزيد من براميل النفط إلى السوق، ومن المرجح أن يدفع الأسعار إلى الانخفاض.
وأضاف أن أي تصعيد جيوسياسي من ناحية أخرى سيدفع الأسعار إلى الارتفاع. وكانت منظمة أوبك+ قد وافقت على إبقاء الإنتاج ثابتا حتى أوائل العام المقبل، مما يضيف بعض الدعم للأسعار أيضا.
ترقب للتصعيد الأمريكي الفنزويلي
تستعد الأسواق لاحتمال توغل عسكري أمريكي في فنزويلا بعد أن صرح الرئيس دونالد ترمب أن الولايات المتحدة ستبدأ "قريبا جدا" في اتخاذ إجراءات لوقف تجار المخدرات الفنزويليين على الأراضي الفنزويلية.
وقالت شركة ريستاد إنرجي في مذكرة إن مثل هذه الخطوة قد تعرض إنتاج فنزويلا من النفط الخام، والبالغ 1.1 مليون برميل يوميا، للخطر، والذي يذهب معظمه إلى الصين.
يذكر أن الأسعار ارتفعت أيضا نتيجة فشل المحادثات الأمريكية في موسكو في تحقيق أي تقدم يذكر بشأن الحرب في أوكرانيا، والتي كان من الممكن أن تشمل اتفاقا لإعادة النفط الروسي إلى السوق.
وفي سياق متصل بفائض المعروض، خفضت المملكة العربية السعودية أسعار بيع خامها العربي الخفيف لشهر يناير/ كانون الثاني إلى آسيا إلى أدنى مستوى لها في خمس سنوات.
