القَمَرُ العِمْلَاقُ
"قمر ديسمبر البارد".. العالم العربي على موعد مع آخر "الأقمار العملاقة" لهذا العام
- سيكون الجرم الفضي على بعد 356,962 كيلومترا فقط من الأرض.
تتجه أنظار عشاق الفلك في العالم العربي، بعد غروب شمس الأربعاء، نحو السماء لمراقبة واحدة من أجمل الظواهر الفلكية لعام 2025.
حيث يطل "القمر العملاق" في مشهد سماوي لافت، يتزامن فيه وصول القمر إلى أقرب نقطة له من الأرض مع اكتماله بدرا.
أقرب مسافة وسطوع استثنائي
وفقا للحسابات الفلكية، سيصل القمر إلى مرحلة البدر التام في تمام الساعة 11:14 مساء بتوقيت غرينتش. بينما يبلغ نقطة الحضيض "أقرب مسافة له من الأرض" قبل ذلك بدقائق، تحديدا عند الساعة 11:06 مساء.
وفي هذه اللحظة، سيكون الجرم الفضي على بعد 356,962 كيلومترا فقط من الأرض، أي أقرب بنحو 25 ألف كيلومتر من متوسط المسافة المعتادة، وهو ما يجعله "قمرا عملاقا بكل المقاييس".
وبسبب هذا الاقتراب، سيبدو القمر للناظرين "أكبر بنسبة تصل إلى 14%"، و "أكثر سطوعا بنحو 30%" مقارنة بالقمر البدر العادي. كما يزداد المشهد جمالا عند الشروق أو الغروب بسبب ما يعرف بـ "الوهم القمري"، حيث يخدع البصر ويبدو أضخم عند الأفق.
ختام سلسلة العمالقة
يمثل بدر ديسمبر، المعروف شعبيا باسم "قمر ديسمبر البارد"، الظاهرة الثالثة في سلسلة من أربعة أقمار عملاقة بدأت في أكتوبر الماضي.
وبحسب حسابات الفلكي فريد إسبين اك، "لن يشاهد العالم قمرا عملاقا بعد ذلك حتى 3 يناير 2026".
لا علاقة بالزلازل
وحول المخاوف التي ترافق مثل هذه الظواهر، أكدت الدراسات الجيولوجية والفلكية "عدم وجود أي علاقة بين القمر العملاق وحدوث الزلازل أو البراكين".
وأوضح المختصون أن التأثير الوحيد المثبت علميا هو "ارتفاع طفيف في المد البحري" يعرف بـ "المد الحضيضي"، ولا يتجاوز بضعة سنتيمترات فوق المعدل.
مشاهد فلكية مرافقة
لن يكون القمر وحيدا في مسرح السماء؛ إذ يرافقه عدد من المشاهد الجميلة فجر 5 ديسمبر. حيث "يشرق كوكب عطارد قبل الشمس بساعتين".
كما "يلمع فوقه النجم السماك الأعزل، ويظهر السماك الرامح أعلى منه".
