مادورو يؤكد إجراء "مكالمة ودية" مع ترمب ومجلس الشيوخ يتحرك لمنع "الحرب البرية"

• أكد السيناتور آدم شيف أن البلاد "تنجر إلى حرب مع فنزويلا دون أساس قانوني"

أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو فجر الخميس أنه أجرى مؤخرا مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في خضم الأزمة الحادة والضغوط العسكرية التي تمارسها واشنطن في البحر الكاريبي.

ووصف مادورو، عبر التلفزيون الرسمي، المحادثة التي جرت قبل نحو عشرة أيام بأنها كانت "ودية ومبنية على الاحترام المتبادل".

مناشدة السلام مقابل العفو المشروط

أشار مادورو إلى أن المحادثة تمثل "فرصة محتملة للدبلوماسية"، مؤكدا: "إذا كانت هذه الدعوة تعني أننا نتخذ خطوات نحو حوار محترم، فليحي الحوار، وأهلا بالدبلوماسية".

اقرأ أيضا: مصادر فنزويلية: مادورو يشدد إجراءات الأمن الشخصي ويغير أماكن نومه خوفا من ضربة أمريكية

رد ترمب المتحفظ: كان ترمب قد أقر الأحد بإجراء المكالمة، لكنه وصفها بتحفظ: "لا أستطيع أن أقول إن سار الأمر بشكل جيد أو سيئ لقد كانت مكالمة هاتفية".

ذكرت وكالة "رويترز" أن مادورو أبلغ ترمب خلال المكالمة أنه مستعد لمغادرة فنزويلا إذا حصل هو وعائلته على عفو قانوني كامل، بما في ذلك رفع العقوبات الأمريكية وإنهاء قضية أمام المحكمة الجنائية الدولية.

الكونغرس يتحرك لـ"وقف حرب غير قانونية"

تأتي هذه الدعوة الدبلوماسية في ظل تصعيد متواصل من الولايات المتحدة، حيث حشدت القوات العسكرية ونفذت ضربات جوية ضد قوارب تهريب المخدرات المزعومة، والتي أسفرت عن مقتل 83 شخصا على الأقل منذ أيلول/سبتمبر.

وقال ترمب مرارا وتكرارا خلال اليومين الماضيين إن الهجوم البري سيبدأ "قريبا جدا".

وفي رد مباشر، قدمت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قرار لـمنع العمل العسكري الأمريكي ضد فنزويلا دون موافقة الكونغرس. 

وأكد السيناتور آدم شيف أن البلاد "تنجر إلى حرب مع فنزويلا دون أساس قانوني"، مشددا على أن القرار سيطرح للتصويت في غضون أيام.

تؤكد المكالمة الهاتفية وجود قنوات خلفية للتفاوض بين الطرفين، مع سعي ترمب لتحقيق نصر دبلوماسي يتمثل في إخراج مادورو، مقابل سعي الكونغرس لكبح أي "حرب غير قانونية" قد تعرض الجنود الأمريكيين للخطر.

ويبقى مصير الحملة العسكرية مرتبطا بمدى تقبل مادورو لشروط العفو المطروحة.