المنتخب الاردني
ما تاريخ مشاركات نشامى الأردن في بطولة كأس العرب؟
- تعد نسخة 2012 في السعودية هي "الاستثناء الوحيد"، حيث غاب الأردن بقرار فني من المدرب العراقي عدنان حمد آنذاك، تفضيلا للتركيز على التصفيات الحاسمة لمونديال 2014
منذ إطلاق صافرة البداية لأعرق البطولات الإقليمية في العاصمة اللبنانية بيروت عام 1963، لم تغب شمس الكرة الأردنية عن المشهد العربي، مسجلة حضورا شبه دائم رغم أن الحصاد الرقمي لم يرق بعد إلى مستوى الطموحات الجماهيرية العريضة. واليوم، وبينما تتجه الأنظار صوب دولة قطر، يتأهب منتخب "النشامى" لتدوين مشاركته التاريخية العاشرة في النسخة الحادية عشرة، المقرر إقامتها في الفترة ما بين الأول والثامن عشر من كانون الأول/ديسمبر، وسط آمال بتجاوز عقدة المربع الذهبي.
وبالعودة إلى دفاتر التاريخ وأرشيف الاتحاد الأردني، نجد أن البدايات كانت قاسية للغاية؛ إذ تجرع الممثل الأردني مرارة الهزائم الثقيلة في نسخة 63، متلقيا رباعيات قاسية من سوريا والكويت وتونس، وخماسية نظيفة من أصحاب الأرض اللبنانيين. ولم يكن الحال أفضل في النسخة الثانية بالكويت عام 1964، حين تذيل الفريق الترتيب بنقطة يتيمة. إلا أن بغداد شهدت عام 1966 نقطة التحول الأولى، حين تمكن الفريق من تذوق طعم الفوز لأول مرة في تاريخ المسابقة على حساب البحرين، رغم خروجه لاحقا من دور المجموعات.
وبعد توقف قسري للبطولة دام 16 عاما، عاد الأردن للمشاركة في نسخة 1985، لكنه ودع من "الأبواب الخلفية". وتبقى نسخة عمان 1988 العلامة الفارقة والإنجاز الأبرز حتى اللحظة، حين استغل "النشامى" عاملي الأرض والجمهور ليتزعموا مجموعتهم عن جدارة، بعد انتصارات لافتة على الجزائر وسوريا، قبل أن يحلوا في المركز الرابع عقب منافسة شرسة مع العراق في نصف النهائي، ثم الخسارة أمام مصر في لقاء تحديد المراكز.
وتوالت المشاركات بين المشاركة في حلب 92 والسعودية 98، وبين تألق الكويت 2002 حيث تصدر الفريق مجموعته مجددا قبل أن توقف البحرين مسيرته في نصف النهائي. وفي سجل هذه المسيرة الطويلة، تعد نسخة 2012 في السعودية هي "الاستثناء الوحيد"، حيث غاب الأردن بقرار فني من المدرب العراقي عدنان حمد آنذاك، تفضيلا للتركيز على التصفيات الحاسمة لمونديال 2014.
أما آخر فصول هذه الحكاية في الدوحة 2021، فقد حمل ملامح واعدة بتأهل مستحق إلى ربع النهائي بعد انتصارين مميزين على السعودية وفلسطين، قبل أن تتوقف المسيرة أمام الكرة المصرية، لتتجدد الآمال اليوم في كتابة سطر جديد من الإنجازات.
