حقل نفط
أسعار النفط مستقرة عند 62.46 دولارا رغم رالي أسعار الذهب والفضة والبيتكوين
- نفط "برنت" 2026 يغرد خارج السرب: استقرار تام عند 62.46 دولارا رغم اشتعال السلع الأخرى.
- أساسيات "العرض والطلب" تحكم الموقف.. والمستثمرون يستبعدون الخام من حسابات "التحوط".
في تباين صارخ مع "حالة الهيجان" التي تشهدها أسواق المعادن والعملات المشفرة يوم الأربعاء، خيم الهدوء التام على عقود النفط الآجلة لعام 2026.
واستقرت الأسعار في نطاق ضيق جدا حول مستوى 62.50 دولارا، متجاهلة موجة التحوط من التضخم التي ترفع الأصول الأخرى، حيث يبدو أن أساسيات العرض والطلب المستقبلية هي المحرك الوحيد هنا.
بالأرقام: 62.46 دولارا هو السعر الحالي لعقد نفط برنت فبراير 2026، بتغير شبه معدوم +0.01 دولار / +0.02%، يتداول الخام في الربع الأدنى من نطاقه السنوي 58.40 - 82.63 دولارا، مما يعكس غياب أي مخاوف حقيقية بشأن نقص الإمدادات على المدى الطويل.
انفصال عن الرالي
يظهر النطاق اليومي 62.19 - 62.57 دولارا حركة محدودة جدا لم تتجاوز 40 سنتا، ويقع السعر الحالي صباح الأربعاء قرب قمة هذا النطاق الضيق، لكنه لا يزال بعيدا جدا عن مستويات القلق.
هذا الانفصال عن رالي السلع الأخرى يؤكد أن سوق الطاقة الآجلة تسعر "وفرة في المعروض" أو "ضعفا في الطلب" بحلول عام 2026، المستثمرون لا يرون النفط حاليا كأداة تحوط بنفس جاذبية الذهب، بل كسلعة صناعية ستتأثر بتباطؤ النمو العالمي أو التحول للطاقة النظيفة.
"رسالة السوق"
يرى محللو الطاقة أن "صمت النفط وسط ضجيج الأسواق هو رسالة هامة".
ويضيفون: "بينما يهرب المستثمرون إلى الذهب خوفا من العملات الورقية، فإنهم لا يشترون النفط الآجل لأنهم يثقون في قدرة أوبك+ والمنتجين المستقلين على تغطية الطلب في 2026 دون مشاكل. مستوى 60-65 دولارا يبدو مريحا جدا للمنتجين والمستهلكين على حد سواء".
المقاومة: يمثل السقف اليومي 62.57 دولارا مقاومة طفيفة. اختراقها قد يدفع السعر نحو 63.00 دولارا.
الدعم: يمثل القاع اليومي 62.19 دولارا منطقة دعم.
والسيناريو الأرجح هو استمرار التداول العرضي الممل، ما لم يحدث توتر جيوسياسي مفاجئ يهدد الإمدادات بشكل مباشر، وهو ما يغيب عن المشهد حاليا.
