الصحفي الشهيد محمود وادي
في اليوم الـ53 لنسف التهدئة.. الاحتلال يغتال مصورا صحفيا ويصيب آخر بقصف مسير على خان يونس
- أفادت مصادر طبية بـ "ارتقاء شهيد برصاص قوات الاحتلال شرقي مخيم البريج".
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته المتصاعدة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مسجلا يوما داميا آخر استهدف فيه الطواقم الصحفية والمدنيين العزل.
وفي تطور خطير صباح اليوم الثلاثاء، استشهد المصور الصحفي الفلسطيني "محمود عصام وادي" جراء قصف نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية على وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
كما أسفر القصف ذاته عن إصابة الزميل الصحفي "محمد عبد الفتاح محمد إصليح" 40 عاما بشظايا في أنحاء متفرقة من جسده.
حصار وإجلاء في "التفاح"
شهد حي التفاح شرق مدينة غزة ليلة ساخنة، حيث حاصرت دبابات الاحتلال وطائراته المسيرة عشرات الأسر.
وأعلن الدفاع المدني في بيان له، فجر اليوم، عن تمكن طواقمه -بصعوبة بالغة- من "إجلاء 5 إصابات، بينهم سيدتان وطفلان، من منطقة مفترق السنافور".
وأفادت مصادر محلية بأن المسيرات الإسرائيلية "أطلقت قنابل" على المنازل قرب المفترق، مما أدى إلى نشوب حرائق.
وتأتي هذه التحركات في إطار سعي الاحتلال لـ "توسيع حدود الخط الأصفر"، الذي بات يجعل أكثر من 53% من مساحة القطاع تحت السيطرة الإسرائيلية.
تصعيد في البريج ورفح
لم تسلم المناطق الوسطى من العدوان؛ إذ أفادت مصادر طبية بـ "ارتقاء شهيد برصاص قوات الاحتلال شرقي مخيم البريج"، كما أصيب شاب آخر برصاص مسيرة في مدينة غزة.
وفي أقصى الجنوب، أطلقت نيران الرشاشات الثقيلة بكثافة تجاه مدينة رفح فجر اليوم. بالتزامن مع قصف مدفعي وغارات جوية استهدفت المناطق الشرقية لخان يونس.
حصيلة "خروقات الهدنة"
بهذه الجرائم الجديدة، يرتفع عدد الشهداء منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي إلى 358 شهيدا، وأشارت الإحصائيات إلى أن "غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن"، إضافة إلى تسجيل 903 إصابات بجروح متفاوتة.
