الحكومة تطلق المرحلة الأولى للمدينة الجديدة وتكشف عن اسمها

• تم تحديد الموقع الاستراتيجي للمشروع بالقرب من "الماضونة".
• ستكون الوزارات والدوائر الحكومية هي النواة الأولى التي ستنتقل إلى "عمرة".
• عمرة هي استجابة استراتيجية لتحديات الاكتظاظ السكاني في عمان والزرقاء.

أسدلت الحكومة الأردنية، السبت، الستار عن التفاصيل التنفيذية لـ"أيقونة" مشاريعها المستقبلية، معلنة رسميا إطلق اسم "عمرة" على المدينة الجديدة، لتدخل بذلك البلاد حقبة تنموية مغايرة تبدأ بمرحلة أولى طموحة تمتد حتى عام 2030.

وجاء الكشف عن المخطط الشمولي ليضع حدا لتكهنات استمرت أشهرا، حيث تم تحديد الموقع الاستراتيجي للمشروع بالقرب من "الماضونة"، على بعد 30 كيلومترا فقط من قلب العاصمة عمان ومثلها عن الزرقاء، مما يجعلها نقطة وصل محورية.

خارطة طريق "المرحلة الأولى"

وصبت الحكومة جل تركيزها في العرض التوضيحي على ملامح المرحلة التأسيسية الأولى، التي تشكل حجر الزاوية لهذا التجمع الحضري؛ إذ تغطي هذه الخطوة مساحة تقدر بـ 39 كيلومترا مربعا، أي ما يعادل 10% من المساحة الكلية للمشروع الكبير.

ووفقا للجدول الزمني المعلن، فإن العمل في هذه الحقبة سينصب على إعداد الدراسات الهندسية الدقيقة ووضع المخططات الحضرية النهائية، تمهيدا لطرح العطاءات التنفيذية المنبثقة عنها، والتي يتوقع أن ترى النور بحلول منتصف العام المقبل، ليبدأ بعدها السباق مع الزمن لإنجاز البنية التحتية قبل نهاية العقد الحالي.

نواة حكومية وشراكة مع "الخاص"

ولضمان ديمومة المشروع ونجاحه، قررت السلطات جعل المؤسسات الرسمية "القاطرة" التي تقود عملية الإعمار؛ حيث ستكون الوزارات والدوائر الحكومية هي النواة الأولى التي ستنتقل إلى "عمرة"، مما يحفز النشاط ويجذب الاستثمارات.

ويعتمد تمويل هذه الورشة الوطنية بشكل كامل على مبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص PPP، عبر نظام "البناء والتشغيل ونقل الملكية" BOT، حيث ستفتح الأبواب أمام المطورين والبنوك المحلية والدولية للمساهمة في تشييد هذا الحلم على أراض تمتلكها الخزينة بالكامل، مما يزيل عقبات الاستملاك ويسرع وتيرة الإنجاز.

مدينة ذكية لأجيال المستقبل

ولا تسعى "عمرة" لتكون مجرد توسع عمراني تقليدي، بل هي استجابة استراتيجية لتحديات الاكتظاظ السكاني في عمان والزرقاء، اللتين قد يصل تعدادهما إلى 10 ملايين نسمة بحلول 2050 موعد انتهاء كافة مراحل المشروع.

ولذلك، صممت المدينة لتوفر بيئة معيشة عصرية ومستدامة، تضم مساحات خضراء وشبكات نقل متطورة، بهدف دعم الطبقة الوسطى وتوفير سكن كريم بأسعار في متناول اليد.