اعتقال شاب فلسطيني
جيش الاحتلال يعتقل 22 فلسطينيا من شمال الضفة الغربية
- قوات الاحتلال احتجزت 22 مواطنا فلسطينيا يوم الاربعاء خلال اقتحام مدينة طوباس وبلدتي عقابا وطمون وقرية تياسير.
تشهد مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية عدوانا عسكريا واسع النطاق منذ الليلة الماضية، حيث أكد نادي الأسير الفلسطيني يوم الأربعاء أن قوات الاحتلال احتجزت حتى اللحظة 22 مواطنا فلسطينيا خلال اقتحام مدينة طوباس وبلدتي عقابا وطمون وقرية تياسير.
حظر تجول واستخدام "الألوية الثلاثة"
ويشن جيش الاحتلال عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال الضفة، وفقا لإعلانه السابق، مشيرا إلى أنها "عملية واسعة لإحباط الإرهاب في مناطق شمال الضفة"، وفق زعمه.
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال أن 3 ألوية تشارك في العملية، وهي: منشة وشومرون والكوماندوز، ويفرض الجيش حظرا للتجول بعدما أغلق المحافظة وعزلها عن محيطها، مشيرة إلى أنه من غيرالمتوقع أن تشمل العملية العسكرية الحالية إخلاء للسكان على غرار ما حدث في مخيمات شمال الضفة.
تشريد وقطع خطوط حيوية
ونقل رئيس بلدية طمون سمير بشارات صورة مروعة لواقع الاقتحام، مشيرا إلى أن الاحتلال اقتحم البلدة بـعشرات المدرعات والآليات تحت غطاء من المسيرات، مما أعاد إلى الأذهان مشاهد الاجتياحات الشاملة.
وأكد رئيس البلدية أن الاحتلال يفرض حظر تجول ويقطع الطرقات بين البلدة وبقية مناطق الضفة، كما قطع خطوط الكهرباء ومياه الشرب، وأن قوات الاحتلال شردت كثيرا من العائلات وحولت منازلها لثكنات عسكرية.
وأكدت البلدية أن القوات حولت أكثر من 10 منازل إلى مواقع عسكرية مغلقة وجرفت عديدا من الطرق الرئيسية.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه في طوباس تتعامل مع حالة اعتداء بالضرب المبرح على يد الاحتلال، فيما يؤكد هذا الحشد العسكري غير المسبوق في المنطقة على استمرار سياسة الاقتحام وتقييد الحياة المدنية في مدن الضفة الغربية المحتلة.
ويشار ان الفصائل قالت في بيان صادر يوم الأربعاء إن هذه العملية تمثل "تصعيدا خطيرا" يأتي ضمن سياق سياسي وأيديولوجي إجرامي "يجسد طبيعة هذا الكيان الصهيوني الفاشي".
وشددت على أن "لا يمكن فصل هذه العملية عن العدوان المتواصل في غزة؛ فكلاهما يمثلان وجهين لعملة واحدة هي الاستهداف الوجودي للشعب الفلسطيني في محاولة يائسة لكسر إرادة الصمود".
وأشارت الفصائل إلى أن الاحتلال يواصل تسريع وتيرة تصعيده في الضفة في محاولة منه لتنفيذ رؤيته في حسم الصراع عبر فرض واقع أمني وعسكري جديد، يمهد لتنفيذ مخططات التهويد والاقتلاع.
