"رائحة الموت" تكشف المأساة.. غموض يلف رحيل "إنفلونسر"وابنتها داخل شقة مغلقة

• العثور على جثمان ليديانا ألين لورينسو "33 عاما" وابنتها ميانا صوفيا سانتوس "15 عاما".

في واقعة مأساوية هزت الأوساط الاجتماعية في البرازيل، أسدلت "رائحة عفنة" الستار على حيات مؤثرة "إنفلونسر" شهيرة وابنتها المراهقة، بعدما عثر عليهما جثتين هامدتين داخل شقتهما في أحد الأحياء الراقية.

وأعلنت السلطات البرازيلية، العثور على جثمان ليديانا ألين لورينسو "33 عاما"، وابنتها ميانا صوفيا سانتوس "15 عاما"، داخل مسكنهما في الطابق الحادي عشر بمبنى سكني في حي "بارا دا تيجيكا" الراقي في ريو دي جانيرو.

أيام من الموت الصامت

تشير التقديرات الأولية إلى أن الوفاة وقعت "منذ أيام عدة قبل اكتشافها". ولم ينكشف أمر الفاجعة إلا بعد أن "أبلغ الجيران الشرطة برائحة عفنة قوية تنبعث من الشقة".

استجاب رجال الإطفاء للبلاغ، حيث اضطروا إلى "كسر الباب للدخول". ووفقا لتقارير الشرطة المدنية، كان المشهد بالداخل هادئا ومريبا في آن واحد؛ إذ "عثر على جثمان ليديانا في إحدى غرف النوم، بينما كانت جثة ميانا في غرفة المعيشة".

لغز السبب: لا عنف ظاهر

اللافت في القضية، بحسب التحقيقات الأولية، هو "عدم وجود أي آثار للعنف أو التدخل الخارجي".

ورغم أن الترجيحات تميل إلى "أسباب طبيعية محتملة"، إلا أن "نتائج التشريح الأخيرة أثارت المزيد من الأسئلة"، حيث لم يحدد السبب الدقيق بعد. ويدور الجدل حاليا حول فرضيات تتراوح بين "تسمم أو مشكلة صحية مفاجئة".

وقال المتحدث باسم الشرطة المدنية في بيان رسمي: "لم نجد أي دليل على جريمة، لكن التحقيق مستمر لاستبعاد كل الاحتمالات". وقد نقلت الجثتان إلى معهد الطب الشرعي لإجراء فحوصات سمومية وبيولوجية إضافية.

من الأضواء إلى العزلة

عرفت ليديانا ألين لورينسو بنجاحها الكبير على منصة "إنستغرام"، حيث كانت تشارك يومياتها كـ "أم عزباء طموحة" وطالبة في كلية الطب. وكانت تنشر محتوى يتعلق بالموضة واللياقة البدنية، وصورا سعيدة تجمعها بابنتها.

وعبر أحد الجيران لقناة "G1" البرازيلية عن صدمته قائلا: "كانت ليديانا دائما مبتسمة وتنشر صورا سعيدة... لم نتوقع هذا أبدا".

شبح "العزلة الحضرية"

أعادت الحادثة فتح النقاش حول مخاطر "العزلة الاجتماعية" في المدن الكبرى. إذ يعد الاكتشاف المتأخر للجثث عن طريق الروائح "أمرا شائعا" في مثل هذه البيئات.

وكشفت تقارير الشرطة المدنية في ريو عن إحصائية مقلقة، حيث "سجلت المدينة أكثر من 200 حالة مشابهة في 2025"، تنوعت أسبابها بين الأمراض القلبية والتسمم الغذائي.