منتخب العراق
تعرف على من سيواجه العراق في الملحق العالمي المؤهل لكأس العالم 2026
بعد ليلة كروية حابسة للأنفاس، تنفس الشارع الرياضي العراقي الصعداء، عقب نجاح منتخب "أسود الرافدين" في انتزاع بطاقة التأهل الثمينة إلى "الملحق العالمي" المؤهل لنهائيات كأس العالم 2026. جاء هذا الإنجاز بعد ماراثون كروي صعب أمام الشقيق الإماراتي، حسم بمجموع مباراتي الذهاب والإياب بنتيجة 3-2، ليبقي العراقيون على حلم العودة إلى "المونديال" قائما وبقوة.
وبهذا الفوز المحوري، انضم الممثل العربي إلى قائمة المنتخبات التي ستخوض غمار الملحق العالمي الحاسم، والذي ستحتضنه الملاعب المكسيكية في شهر مارس/آذار من العام المقبل 2026. وتضم هذه القائمة خليطا من المدارس الكروية المختلفة، حيث تأهلت الكونغو الديمقراطية ممثلة عن القارة السمراء، وكاليدونيا الجديدة عن أوقيانوسيا، بالإضافة إلى بوليفيا ممثلة لأميركا الجنوبية، وأخيرا واصلي اتحاد "الكونكاكاف"؛ سورينام وجامايكا.
وتتجه الأنظار الآن نحو آلية نظام الملحق المعقدة نوعا ما، حيث ستلتقي المنتخبات الأربعة الأقل تصنيفا -وفقا للائحة "فيفا"- في مواجهات مباشرة، ليتأهل الفائزان منها لملاقاة المنتخبين صاحبي التصنيف الأعلى في مباراتين نهائيتين فاصلتين، تحملان في طياتهما آخر بطاقتين للعبور نحو كأس العالم.
وفي لغة الأرقام والتصنيفات، يقف المنتخب العراقي في موقف دقيق؛ فاعتمادا على تصنيف شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يحتل العراق المركز 57 عالميا، متقدما على الكونغو الديمقراطية (60)، وبوليفيا (76)، وجامايك (68)، وسورينام (126)، وكاليدونيا الجديدة (150). إلا أن المعايير قد تنقلب رأسا على عقب مع صدور التصنيف الجديد لشهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، المتوقع صدوره اليوم.
وتشير التحليلات إلى أن "الفهود" الكونغولية قد تقفز في سلم الترتيب، مستفيدة من إطاحتها بعمالقة مثل الكاميرون ونيجيريا في التصفيات الأفريقية، مما قد يجعلها تتفوق على العراق نقطيا. هذا السيناريو يعني أن العراق والكونغو قد يتجنبان خوض الدور التمهيدي، لينتظرا في "المباراتين النهائيتين" مباشرة، بينما تتطاحن المنتخبات الأربعة الأخرى لتحديد خصومهما.
ولحسم هذا الجدل، ضرب الاتحاد الدولي لكرة القدم موعدا للقرعة المصيرية، التي ستجرى مراسمها غدا الخميس، العشرين من نوفمبر، عند تمام الساعة الثالثة عصرا بتوقيت مكة المكرمة وبغداد. ستكون هذه القرعة بمثابة "خارطة الطريق" التي ستحدد من سيقف في وجه رفاق أيمن حسين في المحطة الأخيرة.
يذكر أن قطار المونديال قد حمل حتى الآن 42 منتخبا نحو الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، ولم يتبق في شباك التذاكر سوى ست مقاعد شاغرة فقط؛ أربعة منها مخصصة للملحق الأوروبي، واثنتان لهذا الملحق العالمي الذي يحمل آمال العراقيين بين طياته.
