تعبيرية..
أمراض الكلى المزمنة تصبح تاسع سبب للوفاة عالميا
- الزيادة في عدد المصابين بقصور في وظائف الكلى كانت "مذهلة"
كشفت دراسة بحثية دولية ضخمة، شارك فيها نخبة من الأكاديميين في جامعات أميركية واسكتلندية، عن حقائق مقلقة بشأن الانتشار المتسارع لأمراض الكلى المزمنة، والتي لم تعد مجرد مشكلة صحية فردية،
بل أصبحت "أزمة صحية عالمية"، حيث قفزت لتصبح تاسع أبرز سبب للوفاة على كوكب الأرض.
وأفاد الفريق البحثي، الذي ضم باحثين من جامعتي واشنطن الأميركية وجلاسكو الاسكتلندية، بالإضافة إلى مركز لانجون للأبحاث الطبية في نيويورك، بأن الزيادة في عدد المصابين بقصور في وظائف الكلى
كانت "مذهلة"؛ إذ تضاعف العدد بأكثر من الضعف منذ عام 1999، حيث ارتفع من 378 مليون شخص آنذاك إلى نحو 788 مليون شخص في إحصاءات الوقت الحالي .
وتشير هذه الأرقام المتضخمة إلى أن واحدا من كل سبعة بالغين حول العالم يعاني الآن من مشكلات مزمنة في الكلى، مما يستدعي تدخلا سريعا على مستوى السياسات الصحية العالمية ، وقد اعتمد الباحثون في
خلاصاتهم على تحليل دقيق لبيانات "الدراسة الدولية للأعباء المرضية"، التي ترصد الاتجاهات الصحية في 204 دول.
وركزت الدراسة على الشريحة العمرية للبالغين الذين تبلغ أعمارهم عشرين عاما أو أكثر، وغطت فترة زمنية طويلة تمتد من عام 1990 حتى عام 2023.
الدراسات الحديثة
وكشفت الدراسة، التي نشرت في الدورية العلمية المحكمة ، أن العام 2023 وحده شهد 1.5 مليون حالة وفاة كانت مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بأمراض الكلى، وهو ما يمثل زيادةنسبتها 6% في معدلات الوفيات المرتبطة بهذا المرض مقارنة بفترة الثلاثين عاما الماضية.
وفي سياق التعليق على هذه النتائج المقلقة، قال الطبيب جوزيف كورش، من مركز لانجون للأبحاث الطبية، في تصريحات للموقع الإلكتروني هيلث داي ان هذه الدراسة لا تكشف فقط أن أمراض الكلى أصبحت
شائعة ومميتة، بل إنها تتفاقم باستمرار حتى تحولت إلى مشكلة صحية عامة تتطلب استجابة عالمية فورية.
وتكمن إحدى أكبر التحديات في هذا المرض في كون قصور وظائف الكلى يؤثر على قدرة الجسم الحيوية في التخلص من الفضلات السامة، والأخطر هو أن هذه المشكلة تظل بدون أعراض صحية واضحة أو
مؤشرات تنبيهية حتى تصل إلى مراحل متقدمة للغاية وعندئذ، يجد المرضى أنفسهم مجبرين على الخضوع لإجراءات علاجية مكلفة ومنهكة، أبرزها غسيل الكلى الدوري أو الحاجة الملحة إلى زرع كلى.
