مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

Image 1 from gallery

نبض البلد يناقش الابعاد السياسية للاتفاق النووي الايراني

نشر :  
منذ 9 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 9 سنوات|

 رؤيا – نقاشت حلقة نبض البلد السبت الاتفاق النووي الايراني/ الامريكي وابعاده السياسية على المنطقة، حيث استضافت كلا من عضو مجلس النواب د. هايل ودعان الدعجة، والكاتب والمحلل السياسي  فيصل الملكاوي، و الكاتب والمحلل السياسي جهاد المحيسن.

 وأوضح د. هايل الدعجة بان توقيت الاتفاق النووي الايراني/ الامريكي تزامن مع تغير في الاستراتيجية الامريكية، حيث خرجت امريكا من العراق وافغانستان، وكانت تعول على دول عربية ولكن تلك الدول سقطت في الربيع العربي، كما اتجهت نحو مواجهة العدو المتوقع وهو الصين كل هذه الامور حتمت على امريكا الخروج من المنطقة، مضيفا إلى أن امريكا تريد ان تبقى  منطقة الشرق الأوسك مشغولة ولا تريد لها الاستقرار، وتريد أن تعبث في الاقليم لايجاد حالة توازن قوى، والاتفاق النووي الامريكي / الايراني يصب في هذه الخانة.

 وبين ان ايران حصلت، ونزعت  شرعية مشروعها النووي في هذا الاتفاق، والاتفاق سمح لها بامتلاك 300 كيلو يورانيوم ولم تلغيه كليا وإن جعلته بطيئاً، فهي امتلكت ورقة قوية جدا، وايضا الاتفاق فك عزلتها الدولية ومنحها قوة دولية، وبقيت الفرصة مفتوحها لها في المستقبل لصناعة سلاح نووي لأنها تمتلك التكنولوجيا النووية.

وتابع ان رفع العقوبات عن ايران سيعزز قوتها الاقتصادية وبالتالي ستنتعش الدول و الاحزاب التي تتلقى دعما منها، وبالتالي الدول المتحالفة معها و التنظيمات سيكون لها تاثير في المنطقة كما يفعل الحوثيين.

 واكد على أن لإيران اطماع في المنطقة ولها مشروع توسعي، وهذا يقلق الخليج بالدرجة الاولى فهي - اي ايران -  تريد ان يلعب ويسيطر الحوثيين في اليمن كما يفعل حزب الله في لبنان، وهي من خلالهم تريد الإطباق على باب المندب وهو باب مهم جدا لمصر و كل دول المنطقة فهو مدخل البحر الاحمر.

واشار إلى أن هناك خطرين على المنطقة هما الخطر الصهيوني و الخطر الايراني.

ولفت إلى ان الاتفاق النووي الايراني - الامريكي لن يرفع كل العقوبات عن ايران بل هو مرتبط بسلوك ايران والتزمها بالاتفاق، حيث منع بناء منشآت نووية جديد،ة ونص على تخفيض القدرات النووية الايرانية مقابل رفع تدريجي، وهذا ما اقلق ايران لأنها تريد رفع العقوبات فورا وهذا لم  يقبله الغرب.

وختم قوله بالتحذير من مشروع الشرق الاوسط الجديد، والذي يريد استبدال اسرائيل بايران كعدو جديد للمنطقة، مشيرا إلى ان هناك  دور اسرائيلي لتخريب الاتفاق  النووي الامريكي - الايراني من خلال اللوبي الاسرائيلي في الكونجرس.

 من جهته أكد جهاد محيسين على أن  امريكا لا تريد الاستقرار للمنطقة وأن ايران فرضت قوتها في المنطقة، ودخلت نادي النووي شاء من شاء وأبى من أبى ، ورغم العداء بين امريكا وايران ولكن هناك مصالح مشتركة وعداء مشترك، ولكن سياسة امريكا  هي الوقوف بجانب الطرف الأقوى.

 ولفت إلى أنه لا يجب النظر الى ايران كعدو، فهي موجودة ودولة ومسلمة، فلا يجب ايجاد صراع سني شيعي، فلابد أن يكون التوحد نحو عدو مشرتك، وهو العدو الصهيوني.

واضاف ان هناك علاقات تاريخية و مذهبية بين الدول العربية وايران، ولكن المال العربي لم يصنع مشروعا كما فعلت ايران، فحين خسرت الدول العربية ملايين الدولارات لدعم الحركات التكفيرية، كانت ايران  تقوم بدعم مشروع المقاومة، وهنا كسبت  بينما خسرت الدول العربية.

 وتساءل محسين :" اين العدو في المنطقة هل هو العدو الصهيوني يمتلك مئات الصواريخ النووية، والمسيطر على الارض العربية أم هي ايران، معتبرا  أن دول الخليج العربي ستتفكك لاحقا لانها لا  تحوي عمالة عربية، فصار هناك حديث عن حقوق العاملين الاجانب في دول الخليج، وهذا كله منذر بتفككها".

 ورأى أن ايران ليست عدوا وأن مشاريعها تحريرية، وان حزب الله ليس عصابة بل له موقف نضالي، فلا مقارنة بين حزب الله وبين الحوثيين الذين يريدون السلطة في اليمن.

 وختم حديثه بالقول إنني ادعم اي مشروع مقاوم لتحرير فلسطين، وادعم الوصول للقدرة والقوة النووية.

 فيما اعتبر فيصل الملكاوي مسألة  أن الاتفاق النووي الامريكي / الايراني مبرمج منذ عام، حيث أن الاتفاق الذي حصل يجب أن تؤخذ بتحليل دقيق، فكان هناك اتجاه نحو حسم أمور كبرى في المنطقة بنهاية هذا العام، فادارة أوباما ارادت تحقيق انجاز لها فكانت الاتفاق النووي، لرسم قواعد اللعبة من جديد.

وراى أن ايران عملت على مسالة الطائفية كأوراق دفاعية فهي من خلال المشروع النووي تريد تحقيق مشروع فارسي صفوي فهي عادت إلى مشروعها القديم في ظل التهاون العربي، و تريد استباحة الوطن العربي من خلال تقسيم المنطقة العربية ولكن فوجئوا بالموقف العربي في عاصفة الحزم و الموقف الامريكي الذي رفض اعطاءهم امور اضافية فوق الاتفاق فحصر الاتفاق النووي مقابل رفع الحصار.

ونوه إلى أن الامن القومي العربي صار مهدداً خصوصا في الخليج ، من التمدد الايراني، ولذلك تحركت السعودية، وخلطت الاوراق حتى وصلنا  الى تحول امريكي واوربي، فصار تغيير في الموقف الدولي.

 وقال إن حالة الهوان العربي غير مسبوقة، وايران دخلت لدول عربية وافشلتها بشكل كامل بغض النظر عن المساهمة العربية،فهي تقتل العراقيين على الهوية وتحتل اليمن من خلال المرتزقة الحوثيين، وكذلك في سوريا من خلال حزب الله، حسب تعبيره.

 واشار إلى أن ايران لديها مشروع فارسي صفوي مغلف بإطار ديني، فالمعركة الان صارت حاسمة،  فايران تهديد رئيسي وعدو رئيسي، دعيا العرب إلى النهوض والاستفاقة  وإلا اصبحوا تحت هيمنة الايرانيين.

وختم قوله إن ايران ارادت من الاتفاق النووي الايراني الحصول على صفقة شاملة فهي ليس مجرد اتفاق تقني، وهي تتوهم أنه من خلال هذا الاتفاق ستكون قادرة على ابتلاع الدول العربية، وان تتقاسم المنطقة مع اسرائل ولكن لم تنجح في ذلك، وهي تستخدم كل اذرعتها لحرق المنطقة.