هالاند يسحق مبابي في سباق الأرقام القياسية ويصنع تاريخا غير مسبوق مع النرويج

اقرأ أيضا: هالاند يقود النرويج لإسقاط إيطاليا برباعية في ميلان

يواصل النجم النرويجي إيرلينغ هالاند كتابة واحد من أكثر الفصول إثارة في تاريخ كرة القدم الدولية، بعدما واصل تحطيم الأرقام القياسية بوتيرة مرعبة، مؤكدا أنه مهاجم استثنائي نادر يغير ملامح المباريات بلمستين فقط.

وفي ليلة كروية خالدة على ملعب سان سيرو، قاد مهاجم مانشستر سيتي منتخب النرويج إلى فوز مدو على إيطاليا بنتيجة 4-1، بعد أن قلب فريقه تأخره بهدف مبكر إلى انتصار تاريخي.
هالاند سجل هدفين في دقيقتين فقط (79 و80)، مقدما أداء خارقا أشعل المدرجات وأعاد للأذهان صيد الأهداف القاتل للأسطورة غيرد مولر في سبعينيات القرن الماضي.

هالاند يحطم رقم مبابي… بفارق صادم

الإنجاز الأكبر تمثل في وصول هالاند إلى 55 هدفا دوليا في 48 مباراة فقط، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المنتخبات الأوروبية الحديثة.
وللمقارنة، فإن الفرنسي كيليان مبابي – هداف ريال مدريد الحالي – سجل العدد نفسه من الأهداف، لكن بعد 94 مباراة مع منتخب فرنسا، أي أنه احتاج إلى 46 مباراة إضافية ليصل إلى ما حققه النرويجي.

هذا الفارق الهائل جعل التقارير الأوروبية تصف هالاند بأنه "آلة تسجيل لا تتوقف"، في حين اعتبرت أن مبابي رغم عظمته لا يملك الكفاءة التهديفية نفسها من حيث السرعة والفعالية أمام المرمى.

عودة تاريخية للنرويج بعد 27 عاما

وبفضل تأثير هالاند الضارب، عاد المنتخب النرويجي إلى نهائيات كأس العالم 2026 بعد غياب دام 27 عاما، ليظهر بوجه مختلف كليا: منتخب صلب، منظم، ومسلح بهداف يعد من أكثر اللاعبين رعبا للمدافعين في العالم.

لاعب كامل… وليس مجرد ماكينة أهداف

ورغم سمعته كقوة تهديفية خارقة، فإن دور هالاند لا يتوقف عند التسجيل.
اللاعب بات جزءا محوريا من بناء اللعب الهجومي، يصنع الفرص، ويضغط، ويفتح المساحات لزملائه، مقدما نفسه كـ قائد ميداني قبل أن يكون هدافا من الطراز الرفيع.

هالاند… أيقونة جديدة في تاريخ كرة القدم الدولية

المحللون وصفوا مسيرته الدولية بأنها واحدة من أسرع المسيرات نموا في تاريخ اللعبة، إذ نجح في الانتقال خلال سنوات قليلة من موهبة واعدة إلى لاعب يحمل منتخبا بأكمله على كتفيه.
ومع استمرار معدله التهديفي، بدأت المقارنات تتجه نحو إمكانية وصوله إلى أرقام يصعب كسرها مستقبلا.

هالاند اليوم ليس مجرد نجم عالمي، بل ظاهرة كروية تهدد كل المدارس الدفاعية، وتفرض نفسها كعلامة فارقة في تاريخ المنتخبات الوطنية.