الرئيس السوري أحمد الشرع
الرئاسة السورية تنفي تعاون الشرع مع التحالف الدولي ضد داعش والقاعدة منذ 2016
- شددت المديرية على أن جميع القرارات والإجراءات التي اتخذت آنذاك في سياق محاربة الجماعات المتطرفة
أكدت مديرية الإعلام في رئاسة الجمهورية العربية السورية عدم صحة المعلومات التي تداولتها بعض التقارير الصحفية الغربية، زاعمة وجود تعاون بين الرئيس أحمد الشرع والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيمي "داعش" و"القاعدة" منذ عام 2016.
وأوضحت المديرية، في بيان صحفي ناقض، أن ما سبق لا يعدو كونه ادعاءات لا تمت إلى الحقيقة بصلة.
تأتي هذه التقارير المنتشرة على ضوء التحول الكبير في المشهد السوري، وفي ظل زيارة الرئيس الشرع التاريخية لواشنطن ومساعيه للانضمام إلى التحالف الدولي ضد الإرهاب.
وبينما تسعى الأطراف الغربية لإظهار أن هذا التعاون له جذور قديمة، تصر القيادة السورية الجديدة على نفي أي ارتباطات سابقة من شأنها أن تقوض صورة القرار الوطني المستقل.
وشددت المديرية على أن جميع القرارات والإجراءات التي اتخذت آنذاك في سياق محاربة الجماعات المتطرفة جاءت بناء على "قرار داخلي مستقل" تبعا للمصلحة العليا للبلاد.
أوضح البيان الصادر من دمشق مواقف حاسمة بشأن التدخل الخارجي في ملف مكافحة الإرهاب، مؤكدا:
عدم التنسيق الخارجي
أن الرئيس الشرع "لم ينسق أو يتعاون مع أي جهة أجنبية في هذا الإطار"، مما يعكس حرصا على تبرئة ذمة القيادة من أي تبعية.
غياب التوجيهات
لم تصدر عنه "توجيهات تتعلق بذلك"، في إشارة إلى أن جميع العمليات العسكرية والأمنية أديرت بعقلية وطنية.
القرار الأمني الوطني
شددت المديرية على أن القرارات اتخذت "دون أي تنسيق أو طلب من أي طرف خارجي".
يفسر هذا النفي القاطع على أن دمشق ترغب في تثبيت موقفها الجديد كـدولة ذات سيادة مطلقة، وأن التعاون الحالي مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي يبدأ من مرحلة اليوم، وليس امتدادا لتفاهمات سرية قديمة.
يؤكد البيان الصادر من رئاسة الجمهورية على أن العلاقات السورية الجديدة مع القوى الغربية، ومنها الولايات المتحدة، ستبنى على أساس الاحترام المتبادل للسيادة والقرار الوطني.
وتظل قضية مكافحة الإرهاب حاسمة لسوريا، حيث يشكل نفي التعاون السابق رسالة لجميع الأطراف الإقليمية والدولية بأن القيادة الجديدة تتخذ منطلقا مغايرا عن الإدارة السابقة في تعاملها مع القواعد الخارجية للانخراط الأمني.
