الجيش الاندونيسي.. ارشيفية
جاكرتا تجهز 20 ألف جندي لغزة.. وتحدد مهامهم المستقبلية: "الصحة والإعمار"
- وزير الدفاع الإندونيسي: "أعددنا 20 ألف جندي كحد أقصى، لكن المهام ستتعلق بالصحة والإعمار.
قال وزير الدفاع الإندونيسي، شافري شمس الدين، يوم الجمعة، إن بلاده قد أكملت تدريب نحو 20 ألف جندي، لتولي مهام تتعلق بـ "الصحة والإعمار"، في إطار عملية حفظ السلام المزمعة في قطاع غزة . وتعد إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان، من بين الدول التي ناقشت معها الولايات المتحدة خططا لتشكيل "قوة متعددة الجنسيات" لتحقيق الاستقرار في غزة، إلى جانب دول مثل أذربيجان ومصر وقطر . وكانت وكالة "رويترز" قد أفادت الأسبوع الماضي بأن واشنطن أعدت مسودة لمثل هذه القوة تمنحها تفويضا بـ "استخدام جميع التدابير اللازمة" لنزع سلاح حماس في غزة، وتأمين حدودها، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات .
ضبابية التفويض وانتظار القرار
على الرغم من هذه المشاورات، أكدت جاكرتا أنه "لا يوجد قرار حتى الآن بشأن موعد نشر القوات والتفويض الممنوح لها"، مما يبرز حالة الضبابية المستمرة بشأن تأسيس وجود دولي في القطاع . وقال وزير الدفاع الإندونيسي للصحفيين: "أعددنا 20 ألف جندي كحد أقصى، لكن المهام ستتعلق بالصحة والإعمار. نحن في انتظار المزيد من القرارات بشأن إجراءات السلام في غزة" . وأضاف أن الرئيس الإندونيسي، برابوو سوبيانتو، سيناقش "مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب" مع العاهل الأردني الملك عبدالله، الذي يبدأ زيارة رسمية لإندونيسيا يوم الجمعة . وعلى الرغم من عدم تحديد موعد للنشر، أكد الوزير أن القرار النهائي "سيتخذه برابوو" .
الاشتراط الأممي والموقف السياسي
تربط إندونيسيا أي مشاركة عسكرية بموافقة أممية. وكان وزير الخارجية سوجيونو قد قال هذا الشهر إن بلاده "ستحتاج إلى تفويض من مجلس الأمن الدولي للمشاركة" . ويتوافق هذا مع ما طرحه الرئيس برابوو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، حين أعلن استعداد إندونيسيا لنشر القوات "إذا صدر قرار من الأمم المتحدة" . ولطالما كانت إندونيسيا من دعاة حل الدولتين، وكثيرا ما نددت بالعنف الإسرائيلي في غزة، في ظل عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل . ومع ذلك، يرى محللون أن موقف برابوو في السياسة الخارجية "قد تغير قليلا" . ويستشهدون بخطابه الأممي الأخير، الذي كرر فيه دعوته لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، "مع التأكيد على ضرورة ضمان سلامة وأمن إسرائيل" .
