إنتاج النفط
أسعار النفط تنتعش من خسائرها الفادحة وخام برنت عند 63.35 دولارا للبرميل
- توازن الأسواق بين عقوبات "لوك أويل" ومخاوف التخمة
استعادت أسعار النفط عافيتها، الخميس، لتعوض جزءا من الخسائر الكبيرة التي تكبدتها في الجلسة السابقة.
ويأتي هذا الارتداد في وقت يقيم فيه المستثمرون عوامل متضاربة تؤثر على السوق، تتراوح بين المخاوف المتعلقة بتخمة المعروض العالمي، والتهديدات المحتملة للإمدادات مع وجود عقوبات تلوح في الأفق على شركة النفط الروسية العملاقة "لوك أويل".
وفي التداولات، صعدت العقود الآجلة لخام برنت القياسي بمقدار 64 سنتا، أي ما يعادل 1%، لتصل إلى 63.35 دولارا للبرميل، وذلك بعد أن كان قد هوى بنسبة 3.8% في جلسة الأمس.
على النحو ذاته، زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 63 سنتا، أو 1.1%، ليسجل 59.12 دولارا للبرميل، عقب تراجعه بـ 4.2% يوم الأربعاء.
وفي تعليقه على حركة السوق، قال سوفرو سركار، رئيس فريق قطاع الطاقة لدى "دي بي إس بنك"، إنه "يجب أن يكون هناك دعم كبير لأسعار النفط في نطاق 60 دولارا للبرميل".
وأرجع سركار ذلك "بشكل خاص إلى احتمالية حدوث اضطرابات على المدى القصير في تدفق الصادرات الروسية بمجرد سريان العقوبات الأكثر صرامة".
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على "لوك أويل" ضمن جهودها لدفع الكرملين إلى المشاركة في محادثات سلام بشأن أوكرانيا.
ومن المقرر أن تحظر هذه الإجراءات التعامل مع الشركة الروسية بعد 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وعلى الجانب المقابل الذي يضغط على الأسعار، نقلت مصادر في السوق، مستشهدة ببيانات من معهد البترول الأميركي صدرت أمس الأربعاء، أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت بنحو 1.3 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 7 نوفمبر. غير أن المصادر أضافت أن مخزونات البنزين ونواتج التقطير سجلت انخفاضا.
وكانت الأسعار قد هبطت بأكثر من دولارين للبرميل يوم الأربعاء، إثر صدور التقرير الشهري لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وأشار تقويم المنظمة إلى أن المعروض العالمي سيتجاوز الطلب بشكل طفيف في عام 2026، في تحول عن تقديرات سابقة كانت تتوقع عجزا في المعروض.
كما تتوقع "أوبك" أيضا وجود فائض في الإمدادات خلال العام المقبل، بدعم من زيادة الإنتاج من عدد أكبر من دول تحالف "أوبك+".
وعزز هذه المخاوف ما ذكره جيوفاني ستونوفو، المحلل لدى "يو بي إس"، بقوله: "شهدنا زيادة في مخزونات النفط في مواقع رئيسية في أوروبا وسنغافورة والفجيرة والولايات المتحدة استنادا إلى البيانات الأولية الأسبوع الماضي".
ومن المرتقب صدور البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في وقت لاحق، وقد توقع تسعة محللين استطلعت "رويترز" آراءهم أن تظهر هذه البيانات ارتفاعا في المخزونات الأميركية بنحو مليوني برميل في المتوسط.
وفي السياق ذاته، كانت إدارة معلومات الطاقة قد ذكرت، في تقريرها لتوقعات الطاقة قصيرة الأجل، أن إنتاج النفط الأمريكي سيسجل هذا العام مستوى قياسيا أعلى مما كان مقدرا له سابقا، مما يضيف مزيدا من الضغوط على جانب المعروض.
