مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان‎ .. ارشيفية

1
عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان‎ .. ارشيفية

البرهان يتحدث عن "الامن و الحياة" في مناطق الجيش

استمع للخبر:
نشر :  
14:59 2025-11-13|
آخر تحديث :  
15:06 2025-11-13|
  • التصريحات تناولت سبل وقف إطلاق النار في وقت تتسع فيه رقعة المعارك في غرب البلاد.

أكد قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أن المواطنين الذين هجروا قسرا من الفاشر وبارا والنهود "اختاروا السير آلاف الكيلومترات إلى مناطق تحت سيطرة الدولة والقوات الحكومية حيث يجدون الأمن ومقومات الحياة"، وهذه التصريحات، التي نشرت في تغريدة له، جاءت بعد محادثات بناءة مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، تناولت سبل وقف إطلاق النار في وقت تتسع فيه رقعة المعارك في غرب البلاد.

 محاولات الهدنة وتفاقم العنف

تمر البلاد بحرب أهلية مدمرة منذ أكثر من عامين، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 12 مليون شخص، وجاء لقاء البرهان وفليتشر في بورت سودان لتأكيد "حرص السودان على التعاون مع الأمم المتحدة" في المجال الإنساني، رغم استمرار القتال إلا أن تصريح البرهان، الذي يشيد بأمن مناطق السيطرة الحكومية، يأتي في مقابل تصاعد وتوسع في مجال العمليات العسكرية.

فقد امتد القتال من إقليم دارفور، الذي أحكمت قوات الدعم السريع سيطرتها عليه في 26 أكتوبر الماضي (بعد سيطرتها على الفاشر في شمال دارفور)، إلى مناطق كردفان المجاورة وتتواتر تقارير منظمات حقوق الإنسان عن عمليات قتل جماعي وعنف عرقي واعتداءات جنسية في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع.

 الهجمة على "بابنوسة" وأزمة النزوح

تشير الأنباء الميدانية إلى اتساع القتال، حيث أعلنت قوات الدعم السريع، وصول "حشود ضخمة" من مقاتليها إلى مدينة بابنوسة في غرب كردفان، في محاولة للسيطرة على مقر الجيش هناك وتعد بابنوسة مدينة حيوية لوقوعها على الطريق الرابط بين الخرطوم وإقليم دارفور.

وعلى الصعيد الإنساني، فر خلال الأسبوعين الماضيين أكثر من 90 ألف مدني من الفاشر إلى مدن مجاورة، إضافة إلى نحو 40 ألف نازح من شمال كردفان، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة وقالت المديرة العامة للمنظمة إيمي بوب إن "انعدام الأمن والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان" أديا إلى ارتفاع كبير في معدلات النزوح، مضيفة أن الأزمة في الفاشر هي "نتيجة مباشرة لحصار دام قرابة 18 شهرا، منع حصول الأسر على الغذاء والماء والرعاية الطبية".

يؤكد التصاعد العسكري وتوسع الصراع إلى مدن رئيسية مثل بابنوسة أن الحرب السودانية لم تصل بعد إلى منعطف الهدنة. وعلى الرغم من تأكيدات البرهان على أمن مناطق السيطرة الحكومية وحرص مجلس السيادة على "سلام يحفظ أرض البلاد وسيادتها"، فإن الواقع الميداني والأزمة الإنسانية الخانقة يشيران إلى ضرورة ضغط دولي أكثر فاعلية لإنهاء الحرب التي تتسبب في مجاعة حادة تهدد ملايين المدنيين.

  • السودان
  • الجيش السوداني
  • اللواء عبد الفتاح البرهان
  • قوات الدعم السريع