الزيارة الملكية لفيتنام: تعزيز الشراكات الاقتصادية وتنوع وجوه الصادرات الوطنية

• هذا الملتقى يمثل مسعى مباشرا لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري، وكذلك لاستكشاف فرص الشراكات الاقتصادية الجديدة بين القطاعين العام والخاص.

 شكل المحور الاقتصادي العنصر الأبرز والأكثر حيوية خلال زيارة العمل الملكية لفيتنام، والتي تندرج ضمن جولة العمل الآسيوية ، والزيارة، التي قادها جلالة الملك عبد الله الثاني، ترسخت بعقد ملتقى الأعمال الأردني الفيتنامي، الذي جمع ممثلين عن أكثر من 25 شركة أردنية إلى جانب قيادات قطاعي الصناعة والتجارة في البلدين ،ويأتي هذا الملتقى الذي يمثل مسعى مباشرا لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري، وكذلك لاستكشاف فرص الشراكات الاقتصادية الجديدة بين القطاعين العام والخاص.

توسيع شبكة الشراكات الأردنية في الأسواق الآسيوية

يأتي عقد الملتقى على هامش الزيارة في إطار جهود ملكية مستمرة تهدف إلى توسيع شبكة الشراكات الأردنية في الأسواق الآسيوية، وتنويع العلاقات الاقتصادية مع دول المنطقة. وهذا التوجه يستهدف دعم الصادرات الوطنية، واستقطاب الاستثمارات النوعية، وتعزيز مكانة الأردن كمركز إقليمي محوري للأعمال والتجارة ويكتسب الملتقى أهمية خاصة كونه يشكل منصة فاعلة لتعزيز قنوات التواصل بين القطاعين الخاصين في الجانبين، وبحث سبل استثمار الفرص المـتاحة في مختلف القطاعات الواعدة بما يخدم المصالح المتبادلة.

تكتسب هذه الزيارة دلالات أكبر في سياق العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية المـتينة التي تجمع عمان وهانوي منذ ترسيخها عام 1980، والتي شهدت نموا ملحوظا في مجالات التعاون الثنائي. وكشاهد على هذا النمو، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 250 مليون دولار عام 2024، وهو رقم يعكس تنامي الشراكة الاقتصادية بين الجانبين.

بحث فرص الشراكة في قطاع المـحيكات على وجه الخصوص

على هامش النشاطات الملكية، تم بحث فرص الشراكة في قطاع المـحيكات على وجه الخصوص، وهو قطاع يعد ركيزة للصادرات الأردنية، حيث بلغت قيمة صادرات الأردن منه في عام 2024 نحو 2.4 مليار دولار، وأغلبها يتجه إلى الولايات المـتحدة الأميركية. كما عقد اجتماع متخصص بين ممثلين عن شركات فيتنامية رائدة في صناعة المـحيكات ونظرائهم الأردنيين. وهدف الاجتماع إلى بحث سبل إنشاء شركات صناعية تكاملية وتعزيز التعاون البيني بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين، معتبرة هذه الخطوة محطة جديدة ومهمة لتوسيع العلاقات الأردنية مع القارة الآسيوية.