الملك ورئيس جمهورية فيتنام
الملك والرئيس الفيتنامي يبحثان في هانوي تعزيز العلاقات الثنائية ومستجدات الإقليم
- تناولت المباحثات فرص توسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين في قطاعات واعدة.
عقد جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس جمهورية فيتنام لونغ كونغ في العاصمة هانوي، اليوم الأربعاء، مباحثات تناولت علاقات الصداقة الثنائية، ومستجدات الإقليم.
وأعرب جلالة الملك، خلال المباحثات عن اعتزازه بالعلاقات الأردنية الفيتنامية الممتدة لنحو 45 عاما، مؤكدا الحرص على تطويرها ومأسسة التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك التعاون الاقتصادي والدفاعي.
وبين جلالته أن ملتقى الأعمال الأردني ـ الفيتنامي، المقرر انعقاده يوم غد الخميس، يشكل مرحلة جديدة من التعاون وتعزيز الشراكات بين القطاعين الخاصين الأردني والفيتنامي في مختلف المجالات، وربط جنوب شرق آسيا بالشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا.
وتناولت المباحثات فرص توسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين في قطاعات واعدة مثل صناعة الأدوية والمعدات الطبية، والزراعة، والأغذية الحلال.
كما تطرقت المباحثات إلى المستجدات في الإقليم، إذ أكد جلالته ضرورة إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
وجدد جلالة الملك التأكيد على ضرورة ضمان الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة، وتكثيف جهود الاستجابة الدولية للكارثة الإنسانية.
ونبه جلالته إلى خطورة استمرار التصعيد في الضفة الغربية والقدس، مؤكدا رفض الأردن لمخططات توسيع الاستيطان في الضفة الغربية وضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين.
وأكد جلالة الملك ضرورة دعم جهود سوريا ولبنان في الحفاظ على أمنهما واستقرارهما وسيادة أراضيهما.
من جهته، أكد الرئيس الفيتنامي حرص بلاده على توسيع العلاقات وتعزيز التعاون مع الأردن.
هذا والتقى جلالة الملك عبدالله الثاني في هانوي، رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) في فيتنام تران ثانه مان.
وبحث اللقاء علاقات الصداقة بين الأردن وفيتنام، وآليات تعزيز التعاون البرلماني، فضلا عن التطورات الإقليمية، لا سيما الأوضاع في غزة والضفة الغربية.
وأشاد جلالته بموقف فيتنام الداعم لحل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وعلى هامش الزيارة، وقعت حكومتا الأردن وفيتنام على مذكرة تفاهم بين وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية ووزارة الخارجية الفيتنامية، ومذكرة تفاهم أخرى بين المعهد الدبلوماسي الأردني والأكاديمية الدبلوماسية في فيتنام.
وحضر المباحثات نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، المهندس علاء البطاينة، ووزير الصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة، وسفير الأردن غير المقيم لدى فيتنام سائد الردايدة.
وكانت قد أقيمت لجلالة الملك مراسم استقبال رسمي لدى وصوله إلى القصر الرئاسي في هانوي. وعقب المراسم، بدأت المباحثات الموسعة، حيث أعرب جلالته عن اعتزازه العميق بمستوى العلاقات الأردنية الفيتنامية.
وتعد هذه الزيارة خطوة هادفة لتوثيق الصلات بين الأردن ودول جنوب شرق آسيا، ويؤمل أن تسفر المباحثات عن توسيع آفاق التبادل الاقتصادي والثقافي بين البلدين الصديقين.
