حاكم دارفور يعلن أمر "التقدم نحو الغرب".. و"أطباء بلا حدود" تكشف عن وضع "مأساوي" لنازحي الفاشر

أعلن حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، أن رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، قد "أمر بالتقدم نحو الغرب" حيث يقع إقليم دارفور.

وفي خطاب ألقاه أمام قوات سلاح المدرعات في الخرطوم، تعهد مناوي بـ "التحرك غربا لتحرير كل السودان وصولا لأقصى نقطة في أم دافوق"، حسب تعبيره.

وعلى صعيد متصل، شدد مناوي على أنه "لا أحد يستطيع طمس آثار الجرائم التي ارتكبها قادة قوات الدعم السريع". ووصف إعلان "الدعم السريع" عن اعتقال أحد قادتها الميدانيين الفاتح إدريس الشهير بـ "أبو لولو" واتهامه بارتكاب جرائم في الفاشر، بأنه "مسرحية سياسية لن تغير من الحقائق".

وفي السياق ذاته، تعهد عبد العزيز عشر، مستشار رئيس حركة العدل والمساواة، بأن القوات المشتركة المكونة من الحركات المسلحة في دارفور "مستمرة في القتال مع الجيش السوداني في خندق واحد".

وضع إنساني "مأساوي" للنازحين

تأتي هذه التصريحات العسكرية في وقت يتكشف فيه حجم الكارثة الإنسانية الناجمة عن سقوط مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور، بيد قوات الدعم السريع في 26 أكتوبر الماضي.

فقد أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" أن النازحين الفارين من المدينة "يصلون إلى منطقة طويلة وهم في حالة مأساوية".

وقالت رئيسة بعثة المنظمة بالسودان، ألين سيرين، في مقابلة مع وكالة الأناضول، إن النازحين "يعانون من أوضاع بالغة السوء".

وشددت على أن فرق المنظمة "لا تستطيع الوصول إلى مدينة الفاشر لتقييم الوضع هناك".

وأردفت سيرين أنه منذ سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر، بدأ آلاف الأشخاص بالتوافد إلى منطقة طويلة على بعد 60 كيلومترا من الفاشر.

وكشفت عن وصول "أكثر من 5 آلاف نازح إلى طويلة خلال أسبوع واحد فقط".

والأخطر من ذلك، أن "جميع الأطفال الذين وصلوا يعانون من سوء التغذية، وأكثر من 50% منهم في حالة حرجة".

أزمة تمويل تضرب الإغاثة

وإلى جانب المأساة الميدانية، حذرت رئيسة البعثة من أن "أزمة تمويل خطيرة تضرب عمليات الإغاثة العالمية".

وأوضحت أن نداء الأمم المتحدة لجمع المساعدات للسودان "لم يمول سوى بنسبة 25% فقط"، مما يجعل تلبية الاحتياجات الإنسانية المتصاعدة "شبه مستحيلة".

ودعت سيرين جميع أطراف النزاع إلى "احترام القانون الإنساني الدولي وضمان حماية المدنيين".

يذكر أن الحرب في السودان أسفرت عن مقتل عشرات الآLاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، مما تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية وأزمات الجوع في العالم، بحسب الأمم المتحدة.