مجلس الشيوخ الأمريكي يصوت لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة

• مجلس الشيوخ الأمريكي يصوت لإنهاء "أطول إغلاق حكومي" في تاريخ البلاد
• التصويت الحاسم 60-40 يمهد لعودة الملايين لأعمالهم.. والاتفاق يبقي على "سناب" ويستبعد "أوباما كير"

أقر مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الاثنين، اتفاقا يقضي بإنهاء ما وصف بـ"أطول إغلاق حكومي" في تاريخ الولايات المتحدة، وذلك بعد تصويت حاسم نال أغلبية 60 صوتا مقابل 40.

ويضع هذا التحرك نهاية لفترة شلل استمرت أسابيع، وأثرت على ملايين الموظفين الفيدراليين والخدمات الحيوية داخل البلاد.

واعتبرت وسائل إعلام أن هذه الجلسة كانت "اختبارا حاسما" لقدرة الحزبين الجمهوري والديمقراطي على التوافق بشأن تمويل الحكومة والبرامج الأساسية.

اقرأ أيضا: إعلام أمريكي: أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي يتوصلون إلى اتفاق لإنهاء الإغلاق الحكومي

تفاصيل الاتفاق

وفي تفاصيل الصفقة، فإنها تضمن استمرار تمويل برنامج المساعدات الغذائية التكميلية SNAP حتى شهر سبتمبر المقبل، مما يؤمن الدعم الغذائي لملايين الأسر الأمريكية.

وعلى النقيض من ذلك، لم تشمل التسوية أي تمديد لقانون الرعاية الصحية الميسورة، المعروف بـ"أوباما كير"، الأمر الذي مثل إحدى أبرز نقاط الاختلاف خلال المفاوضات الأخيرة.

ومن جانبه، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بهذه النتيجة، مؤكدا أن التوافق يمثل خطوة مهمة لطي صفحة الشلل الحكومي. وقال ترمب: «نقترب جدا من نهاية الإغلاق، وستعرفون ذلك قريبا».

وأردف أن الإدارة ستظل حذرة بشأن الإنفاق على برامج الهجرة، ولن تسمح بدخول المهاجرين غير النظاميين دون إجراءات قانونية واضحة.

تأثير الإغلاق والتصويت الحزبي

وكانت فترة الشلل قد استمرت لأسابيع، مما أدى إلى توقف عمل الكوادر الفيدرالية وتأجيل مشاريع حيوية في وكالات النقل والطيران وإدارة الغذاء والدواء وخدمات المساعدة الاجتماعية.

واضطر آلاف منهم للعمل دون رواتب، مما تسبب في اضطرابات واسعة.

وقد ساهم تصويت 8 أعضاء من الحزب الديمقراطي لصالح التسوية في تجاوز العقبات السياسية بين الحزبين، خصوصا بعد الجدل حول تمويل البرامج الصحية والمساعدات الغذائية ومكافحة الهجرة غير الشرعية.

وعلى الرغم من الموافقة، أعرب بعض النواب عن قلقهم من كون الاتفاق مؤقتا، وأنه لن يعالج الثغرات التمويلية طويلة الأمد، محذرين من أزمات مستقبلية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق دائم خلال الفترة القادمة.

ومن المرتقب أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ فورا، مما يسمح بصرق رواتب الموظقين المتأخرة، واستئناف العمل في الوكالات الفيدرالية والخدمات الحكومية الحيوية.

ويمثل هذا التصويت نقطة مفصلية تظهر قدرة مجلس الشيوخ على التوافق في المواقق الحرجة، بينما تظل تحديات السياسة الداخلية، خاصة الهجرة والرعاية الصحية، على جدول الأعمال للأشهر المقبلة.