ضغوط أوروبية متجددة لإقصاء منتخب وأندية الاحتلال الإسرائيلي من "فيفا" و "يويفا"

• اتهامات قديمة تعود للواجهة: انتهاك اللوائح في الضفة الغربية و"الفشل" في مكافحة العنصرية
• إيرلندا تقود تحالفا في الاتحاد الأوروبي لطرد فوري.. وتوقيت التحرك يأتي رغم هدنة غزة

يواجه الاحتلال الإسرائيلي مجددا تهديدا جديا بالاستبعاد من البطولات الرياضية الدولية، في ظل تصاعد تحركات تقودها اتحادات أوروبية لتعليق مشاركة منتخباتها وأنديتها في منافسات الاتحادين الدولي (فيفا) والأوروبي (يويفا). ويأتي هذا التصعيد رغم سريان الهدنة في قطاع غزة.

وعلى ما يبدو، فإن وقف إطلاق النار لم يجمد المساعي الدبلوماسية الرياضية؛ فقد أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن الاتحاد الإيرلندي ليس وحيدا في هذا المسعى، بل يتشكل ائتلاف من عدة اتحادات قارية تطالب بتجميد النشاط الكروي الإسرائيلي على الساحة الدولية.

وفي خلاف لمحاولات سابقة، ترتكز الحملة الجديدة على اتهامات قديمة تتعلق بمخالفة الاحتلال لمادتين أساسيتين في لوائح "فيفا"؛ تتعلق الأولى بتشغيل أندية كرة قدم داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية، بينما تتصل الثانية بالفشل في تطبيق سياسات رادعة وفعالة لمكافحة العنصرية.

وكانت السلطة الفلسطينية قد أثارت هذه النقاط ذاتها في مؤتمر "فيفا" الأخير بتايلاند (مايو 2024)، متهمة الاحتلال بـ"عرقلة النشاط الكروي الفلسطيني".

وحينها، أحال رئيس "فيفا"، جياني إنفانتينو، الملف إلى لجنة خبراء ينتظر تقريرها، وهو ما يطالب التحالف الجديد بالكشف عن نتائجه.

وتسير الحملة الحالية عبر مسارين: الأول هو تجديد الضغط على "فيفا"، والثاني هو تحرك مباشر عبر "يويفا" تتصدره إيرلندا، بدعم من النرويج وسلوفينيا وتركيا ودول أخرى.

ومن المرجح تقديم طلب رسمي بحلول الإثنين للطرد الفوري، مما يضع اللجنة التنفيذية لـ"يويفا" أمام قرار بعقد جلسة طارئة.

في غضون ذلك، يعمل رئيس الاتحاد الإسرائيلي، شينو زوارتس، على الحيلولة دون وصول الأمر للتصويت، عبر اتصالات مكثفة مع رئيس "يويفا"، ألكسندر تشيفرين. ونقل عن مصدر رفيع في الاتحاد الإسرائيلي قوله: "نحن مقبلون على معركة دفاعية أخرى... الهدف هو منع وصول القضية إلى اللجنة التنفيذية، لأن وصولها للتصويت يعني أن النتيجة معروفة مسبقا".