جانب من الدمار الذي خلفته غارات الاحتلال على جنوب لبنان
الاحتلال يشن غارات على الجنوب اللبناني والبقاع شرقا.. وأنباء عن وقوع إصابات
- وزارة الصحة اللبنانية: الغارة في بنت جبيل كانت مباشرة واستهدفت سيارة مدنية، مما أدى إلى إصابة سبعة أشخاص.
- استهدفت سيارة في منطقة راشيا الوادي بالبقاع الشرقي، وهو عمق جغرافي لا يشهد استهدافات بشكل معتاد.
- الفرق الطبية وأجهزة الطوارئ في الجنوب والبقاع رفعت من جاهزيتها إلى الحد الأقصى للتعامل مع أي تبعات إضافية لهذه الغارات.
أعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية، اليوم السبت، عن وقوع سبع إصابات في صفوف المدنيين جراء ضربة جوية نفذتها طائرة مسيرة تابعة للاحتلال على سيارة في بنت جبيل جنوبي البلاد، في وقت تزامنت فيه تقارير عن هجمات مماثلة طالت منطقة البقاع شرقا، مما يعكس اتساعا لافتا في رقعة المواجهات.
يأتي هذا التصعيد في إطار التوتر الأمني المتواصل على طول الحدود الجنوبية للبنان منذ أشهر. وقد شهدت الفترة الأخيرة تبادلا شبه يومي للقصف والاشتباكات بين جيش الاحتلال وفصائل لبنانية، وسط تحذيرات دولية متكررة من مخاطر انزلاق الأوضاع إلى حرب مفتوحة.
الغارة في بنت جبيل
أوضحت وزارة الصحة اللبنانية في بيان عاجل، أن الغارة في بنت جبيل كانت مباشرة واستهدفت سيارة مدنية، مما أدى إلى إصابة سبعة أشخاص. وقد هرعت فرق الإسعاف والطوارئ إلى مكان القصف، ونقلت المصابين إلى المستشفيات المحلية لتلقي العلاج، دون أن تكشف تفاصيل دقيقة حول حالتهم الصحية بعد.
استهداف سيارة في منطقة راشيا
بالتوازي، أفاد مراسلون ميدانيون بأن طائرة مسيرة تابعة للاحتلال أخرى استهدفت سيارة في منطقة راشيا الوادي بالبقاع الشرقي، وهو عمق جغرافي لا يشهد استهدافات بشكل معتاد. كما أفيد عن هجوم ثالث بطائرة مسيرة طال سيارة على الطريق الرابط بين راشيا الوادي وشبعا جنوبا.
وأكدت مصادر محلية أن الفرق الطبية وأجهزة الطوارئ في الجنوب والبقاع رفعت من جاهزيتها إلى الحد الأقصى للتعامل مع أي تبعات إضافية لهذه الغارات.
يشكل استهداف منطقة البقاع الشرقي، بالإضافة إلى الجنوب، خطوة تصعيدية تنقل المواجهة من نطاقها الحدودي المعتاد إلى عمق لبناني جديد، مما يعقد المسار العام للأوضاع الأمنية ويرفع من منسوب المخاوف الإقليمية.
يأتي القصف الأخير في العمق اللبناني (البقاع الشرقي) والجنوب (بنت جبيل)، كحلقة في سلسلة من التصعيد الكبير الذي تشهده الجبهة اللبنانية منذ أكثر من عام.
و اندلعت المواجهات الحالية على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية في الأصل كجبهة "إسناد" أو "دعم" لقطاع غزة بعد بدء العملية العسكرية للالحتلال هناك في أكتوبر 2023. بدأ "حزب الله" بمهاجمة مواقع عسكرية للكيان قرب الحدود، وردت الاخيرة بقصف على أهداف في الجنوب اللبناني، واغتالت عدد كبير من قادة الحزب منها الامني العام السابق حسن نصر الله.
