آبي زويرنر
حكم قضائي بـ 10 ملايين دولار يدين إهمال إدارة مدرسة أميركية في حادث إطلاق نار
- لم يتعرض الطفل لأي تهم قضائية نظرا لصغر سنه، حيث ينص النظام القانوني الأميركي على إعفاء الأطفال دون سن المسؤولية الجنائية
أصدرت هيئة قضائية أميركية حكما بتعويض مالي ضخم لصالح مدرسة سابقة، مما يشكل سابقة في محاسبة المسؤولين عن الإهمال الدراسي في حوادث السلاح.
وبلغ قدر التعويض عشرة ملايين دولار للمعلمة آبي زويرنر، التي تعرضت لإطلاق نار كاد أن يقتلها على يد تلميذ في السادسة من عمره في مدرستها الابتدائية بولاية فيرجينيا في كانون الثاني/يناير 2023.
تفاصيل الحكم وقضية الإهمال الجسيم
تعود تفاصيل القضية إلى مطالبة المدرسة زويرنر بتعويض بلغ حينئذ 40 مليون دولار ضد مساعدة مديرة المدرسة، موجهة إليها تهمة الإهمال الجسيم. وكانت شهادة المعلمة خلال المحاكمة محورية، حيث أكدت أنها ظنت لوهلة أنها ستموت خوفا وألما بعد الإصابة.
وأظهرت معطيات القضية أن الإدارة تجاهلت تحذيرات عدة قبل وقوع الحادث بشأن حيازة الطفل للسلاح داخل الفصل الدراسي.
سجن الوالدة.. والطفل بمأمن من المساءلة
بموازاة الحكم المدني المنتصر للضحية، نالت والدة الطفل مطلق النار عقابها الجنائي.
وقد قضت المحكمة بالسجن عليها لما يقرب من أربع سنوات بعد إدانتها بتهم تتعلق بإهمال طفلها وسوء تخزين السلاح الناري، مما أدى إلى وقوعه في متناول يد الصغير.
وعلى النقيض، لم يتعرض الطفل لأي تهم قضائية نظرا لصغر سنه، حيث ينص النظام القانوني الأميركي على إعفاء الأطفال دون سن المسؤولية الجنائية.
ندرة تؤكد ضرورة التشديد
يأتي هذا الحكم في وقت يعتبر فيه إطلاق النار من قبل أطفال دون سن العاشرة داخل المدارس حادثة نادرة جدا، رغم شيوع حوادث الأسلحة النارية التي يتورط فيها الأطفال الصغار في منازلهم.
وفقا لبيانات الباحث الأميركي ديفيد ريدمان، فقد وثقت قاعدة بياناته ما يقرب من 15 حادثة فقط من هذا النوع منذ سبعينيات القرن الماضي.
يشير خبراء القانون والأمن إلى أن ندرة هذه الوقائع تضاعف من أهمية المساءلة، وتفرض ضرورة مراجعة فاعلة لقوانين تخزين السلاح للتأكيد على أن الحماية من إمكانية وصول الأطفال إليه هي مسؤولية مشتركة ذات تبعات قانونية قاسية.
