إعلام عبري: طائرات "إسرائيلية" تشن "موجة هجمات" جديدة على جنوب لبنان وسماع دوي انفجارات - فيديو

• إعلام عبري: سماع دوي انفجارات قوية بشكل متواتر في منطقة الجليل الأعلى والجولان

شهدت الحدود اللبنانية-الفلسطينية المحتلة، الخميس، تصعيدا عسكريا لافتا، حيث أعلنت وسائل إعلام عبرية عن شن سلاح الجو التابع للاحتلال موجة جديدة من الغارات استهدفت مواقع في جنوب لبنان.

وأفادت "القناة 12" العبرية بسماع دوي انفجارات قوية بشكل متواتر في منطقة الجليل الأعلى والجولان، وهي مناطق تقع ضمن الأراضي المحتلة، وذلك نتيجة لهذه الغارات المكثفة.

وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال قد أعلن في بيان له عن بدء ما وصفها بـ"موجة من الهجمات" التي تستهدف بنى تحتية عسكرية تابعة لمنظمة حزب الله في القطاع الجنوبي اللبناني

إنذارات مباشرة لإخلاء مبان محددة

تزامنت هذه العمليات الجوية مع خطوة نوعية تشير إلى تطور في آليات الاستهداف، إذ وجه جيش الاحتلال إنذارات مباشرة ودقيقة لسكان عدد من القرى الحدودية. طلب من السكان في هذه القرى إخلاء مبان معينة فورا.

وبدأت التحذيرات بمطالبة الجيش لسكان "مبان محددة" في قريتي "الطيبة" و**"طير دبا"** بإخلائها بشكل عاجل، تبع ذلك إنذار آخر استهدف "مبنى محددا والمنطقة المجاورة له" في قرية "عيتا الجبل".

ولتوضيح طبيعة هذه التحذيرات، أكد جيش الاحتلال في بيان لاحق أن الدعوات تنحصر في "مواقع محددة على الخرائط"، مشددا على أنه "لم يطلب إخلاء واسعا للقرى" في جنوب لبنان.

الاحتلال يقلل من شأن التصعيد

تأتي هذه التطورات العسكرية المتسارعة وسط تقييمات متضاربة صادرة عن دوائر الاحتلال. فقد نقلت "القناة 13" التابعة له عن ضباط كبار في الجيش تأكيدهم أن ما يجري "ليس تصعيدا"، بل يندرج في إطار "استمرار منع حزب الله من إعادة بناء قدراته" في المنطقة الحدودية.

ودعمت هيئة البث الرسمية هذا الاتجاه، مشيرة إلى أن الحكومة "لا تريد التصعيد".

كما نقلت الهيئة عن مسؤول أمني قوله إنه "لا توجد تعليمات جديدة" لسكان شمال الأراضي المحتلة، في محاولة لتهدئة المخاوف من تطور الموقف إلى حرب واسعة النطاق.

تصعيد خطير يخلف ضحايا ومؤشرات النزوح تتصاعد في جنوب لبنان

تتوالى تداعيات موجة الغارات الإسرائيلية الجديدة التي ضربت جنوب لبنان، حيث أسفر هذا التصعيد عن وقوع ضحايا مدنيين، فضلا عن إثارة موجة من القلق والنزوح في القرى الحدودية.

وفي المقابل، يواصل حزب الله التمسك بسياسته الرامية إلى تحميل الحكومة اللبنانية مسؤولية التصدي للانتهاكات "الإسرائيلية".