مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

معصرة زيتون.. ارشيفية

1
معصرة زيتون.. ارشيفية

"الذهب الأخضر" في أزمة: إنتاج زيت الزيتون الأردني يستهل الموسم بانخفاض 44.2% عن المعدل العام

استمع للخبر:
نشر :  
15:39 2025-11-06|
آخر تحديث :  
15:40 2025-11-06|
  • دائرة الإحصاءات العامة: كميات الزيت المنتجة في كافة معاصر المملكة حتى الأول من تشرين الثاني 2025 لم تتجاوز 1,419 طنا فقط.

أظهرت البيانات الرسمية الأولى لموسم عصر زيت الزيتون الحالي في الأردن تباطؤا كبيرا ومقلقا، مما ينذر بموسم ضعيف يسجل انخفاضا حادا عن المعدلات المعتادة. ففي أول تقرير شهري تصدره دائرة الإحصاءات العامة هذا الموسم، كشفت الأرقام أن كميات الزيت المنتجة في كافة معاصر المملكة حتى الأول من تشرين الثاني 2025 لم تتجاوز 1,419 طنا فقط.

ويشير هذا الرقم، الذي يأتي في وقت يترقب فيه الأردنيون الموسم السنوي لتأمين احتياجاتهم من الزيت، إلى بداية هي الأضعف منذ سنوات. هذا الوضع يضع ضغوطا متوقعة على الأسعار ويعزز المخاوف من تراجع المخزون الاستراتيجي للمملكة من هذه المادة الحيوية.

تراجع كبير عن المعدل العام

أوضح التقرير الصادر عن "الإحصاءات العامة" أن هذه الكمية الأولية تمثل انخفاضا كبيرا عن المعدل الموسمي المعتاد لهذه الفترة من السنة.

فبحسب البيانات التاريخية المفصلة للدائرة، يبلغ متوسط الإنتاج خلال الفترة الممتدة من 2012 إلى 2025، حتى تاريخ 1 تشرين الثاني، نحو 2,542 طنا في العادة.

وبمقارنة الأداء الحالي، فإن إنتاج الشهر الأول من الموسم (1,419 طنا) لم يشكل سوى 55.8% مما هو معتاد إنتاجه في الأسابيع الأولى للموسم. ويعني هذا انخفاضا مباشرا قدره 44.2% عن المعدل الطبيعي، وهو ما يؤشر بوضوح إلى أن موسم زيت الزيتون لهذا العام سيسجل انخفاضا ملحوظا في الإنتاج الإجمالي.

الموسم الحالي في ظل "الذروة التاريخية" لـ 2024

يزداد هذا التراجع وضوحا عند مقارنته بالأداء الاستثنائي للموسم الماضي. إذ يأتي هذا الأداء الضعيف بعد أن شهد موسم 2024 "ذروة تاريخية" في الإنتاج.

وتظهر الأرقام الرسمية أن الموسم الماضي (2024) كان قياسيا بكل المقاييس، حيث بلغ إجمالي الإنتاج فيه 35,828 طنا. ويعد هذا الرقم أعلى بكثير من المعدل السنوي العام لإنتاج زيت الزيتون في الأردن، والذي يبلغ حوالي 25 ألف طن سنويا.

ويفسر هذا التباين الحاد بين الموسمين ظاهرة "المعاومة" (Alternate Bearing) التي تصيب أشجار الزيتون، حيث تميل الأشجار إلى "الراحة" في الموسم الذي يلي موسما قياسيا (موسم حمل غزير)، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على انخفاض كميات الثمار المنتجة في العام التالي.

وبالنظر إلى الجدول التاريخي للإنتاج، يتضح أن هذه الدورة ليست جديدة؛ فعلى سبيل المثال، شهد موسم 2019 إنتاجا ضخما بلغ 34,725 طنا. وعلى الرغم من أن الإنتاج لم يتراجع بشكل حاد في 2020 (24,403 أطنان)، إلا أن بدايات المواسم تظهر هذا التذبذب بوضوح. ففي حين سجلت انطلاقة موسم 2021 رقما قويا (5,692 طنا)، كانت انطلاقة 2022 ضعيفة جدا ولم تتجاوز 984 طنا حتى 1 تشرين الثاني.

ويبدو أن موسم 2025 (1,419 طنا) يسير على خطى المواسم الضعيفة، متأثرا بالإجهاد الذي تعرضت له الأشجار خلال العام الماضي الاستثنائي.


"الإحصاءات" تؤكد استمرار المسح

أكدت دائرة الإحصاءات العامة أن هذه الأرقام هي نتائج أولية تمثل الشهر الأول فقط من الموسم، وأنها "ستستمر في رصد كميات الزيت المنتجة في كافة معاصر المملكة حتى نهاية موسم العصر".

ويأتي هذا الرصد ضمن "المسح الميداني السنوي" الذي تنفذه الدائرة بالتعاون الوثيق مع وزارة الزراعة. ويهدف هذا الجهد الوطني إلى توفير "بيانات دقيقة وشاملة" حول واحد من أهم المحاصيل الاستراتيجية في الأردن.

ومن شأن هذه البيانات أن تدعم صانعي القرار في اتخاذ السياسات الزراعية المناسبة، سواء فيما يتعلق بدعم المزارعين، أو بضبط السوق وتنظيم أي عمليات استيراد محتملة قد تضطر الحكومة للجوء إليها لتعويض النقص المتوقع في الإنتاج المحلي وضمان استقرار الأسعار للمستهلك.

  • الاحصاءات العامة
  • معاصر الزيتون
  • زيت الزيتون