مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

هاري كين

1
هاري كين

لماذا الإنجليزي هاري كين هو الأفضل في العالم حاليا؟

استمع للخبر:
نشر :  
15:45 2025-11-05|
  • هذه المباراة لم تكن عادية، بل كانت ليلة الأضداد؛ ليلة "المدافع" هاري كين، وليلة "الجلاد المطرود" لويس دياز، وليلة "الصفعة التكتيكية" التي قد تكون أمل باريس الجديد

يقول البعض إن مباريات دوري أبطال أوروبا فقدت بريقها وإثارتها منذ اعتماد نظام الدوري الجديد بمشاركة 36 فريقا. تستمر هذه المقولة حتى تأتي القمم لتدحضها وتغير الآراء سريعا. ففي ليلة كانت فيها الأنظار متجهة نحو "أنفيلد" لمتابعة كلاسيكو ليفربول وريال مدريد، كانت هناك ملحمة أخرى لا تقل إثارة على استاد "حديقة الأمراء" بين باريس سان جيرمان وبايرن ميونخ.

في هذه الملحمة، نجحت كتيبة المدرب الألماني (حسب المصدر) فينسنت كومباني (39 عاما) في اقتناص ثلاث نقاط ذهبية من قلب باريس، بعد الفوز على نجوم المدرب الإسباني لويس إنريكي (55 عاما) بثنائية مقابل هدف وحيد.

لكن هذه المباراة لم تكن عادية، بل كانت ليلة الأضداد؛ ليلة "المدافع" هاري كين، وليلة "الجلاد المطرود" لويس دياز، وليلة "الصفعة التكتيكية" التي قد تكون أمل باريس الجديد.

 "المدافع" هاري كين.. عذرا هالاند ومبابي!

عادة، عند ذكر اسم "الأمير هاري"، يتوقع أن تكون السطور التالية مخصصة للحديث عن الأهداف التي سجلها، أو الفرص التي أهدرها، أو روعة ضرباته الرأسية. لكن في لقاء "حديقة الأمراء"، لم نجد الكثير في هذا الجانب. ربما كانت أبرز لقطة هجومية ظهر بها كين (32 عاما) هي تسديدة قوية في بداية الشوط الثاني تصدى لها الحارس لوكاس شوفالييه ببراعة.

فماذا كان يفعل كين؟ في الشوط الأول، تولى صاحب الـ32 عاما مهمة "صناعة اللعب" وتواجد بكثافة في وسط الملعب، تاركا مهمة الاختراق لجنابري وأوليسي ولويس دياز.

لكن التحول الحقيقي جاء بعد الدقيقة (45+7)، بعد طرد دياز. لعب بايرن ميونخ الشوط الثاني بأكمله بعشرة لاعبين. وهنا، شاهدنا نسخة "الجوكر" من هاري كين. فبدون مبالغة، ظهر كين في لقطات عديدة بجوار حارس مرماه مانويل نوير، ليتحول إلى مدافع إضافي لتعويض النقص العددي.

لقد لعب هاري كين الليلة في كافة المراكز الممكنة داخل الملعب، وساهم بقوة في الخروج بالثلاث نقاط الثمينة. لم يكن ذاك النجم المهووس بهز الشباك، رغم أن حالة الخصم المتردية كانت مغرية لأمثاله لتسجيل أكثر من هدف.

وإن كنت من محبي الأرقام الصماء، فدعنا نخبرك أن هاري كين صائم عن التهديف لثلاث مباريات متتالية (مونشنجلادباخ وباير ليفركوزن في الدوري، والآن باريس). وإن كنت من محبي المقارنات الرقمية البحتة، فهو "وصيف" سباق الحذاء الذهبي حاليا برصيد 12 هدفا، خلف إرلينج هالاند (13 هدفا) وكيليان مبابي (13 هدفا).

لكن، إن كنت من متابعي كرة القدم بعيدا عن الأرقام، فحتما ستدرك أن هاري كين هو المهاجم الأفضل حاليا في العالم. ما يمنحه الأفضلية على هالاند ومبابي هو "إنكار الذات" الكبير داخل الملعب. فمن كان يتوقع أن يتألق الأمير هاري بهذه السرعة مع منحه مهام دفاعية جديدة من قبل مدربه كومباني؟ هذا التحول ليس سهلا، وأتت مواجهة باريس لتؤكد أن المهاجم الإنجليزي بإمكانه أداء أي وظيفة، حتى لو كانت دفاعية بحتة.


 ليلة دياز "المجنونة".. وتكرار واقعة جريزمان

بدت في البداية أنها ليلة ساحرة للمهاجم الكولومبي لويس دياز. ففي الدقيقة الرابعة فقط وضع بايرن في المقدمة، وفي الدقيقة 32 عاد ليضيف الهدف الثاني، ليحتاج البافاري إلى 32 دقيقة فقط لحسم الثنائية.

لكن هذه الـ 45 دقيقة الخادعة انتهت بكابوس. ففي الدقيقة (45+7)، أشهر الحكم الإيطالي ماوريتسيو مارياني الكارت الأحمر المباشر في وجه دياز، إثر تدخله العنيف والمتهور على قدم الظهير المغربي أشرف حكيمي.

وبهذا، أصبح الكولومبي هو ثاني لاعب فقط في تاريخ دوري أبطال أوروبا يتعرض للطرد المباشر بعد تسجيله هدفين في مباراة واحدة. الوحيد الذي سبقه كان الفرنسي أنطوان جريزمان، الذي تعرض للطرد خلال مواجهة أتلتيكو مدريد وليفربول في أكتوبر 2021 (سجل هدفين وطرد في الدقيقة 52).

لكن من حسن حظ لويس دياز، أن فريقه (بايرن ميونخ) تمكن من التماسك والحفاظ على الفوز، على عكس جريزمان الذي خسر فريقه (أتلتيكو) تلك المباراة أمام ليفربول (3-2).

 صفعة كومباني.. هل تكون "قبلة الحياة" لإنريكي؟

هذه الهزيمة جمدت رصيد باريس سان جيرمان عند 9 نقاط ليتراجع إلى المركز الثالث، خلف بايرن ميونخ المتصدر (12 نقطة) وآرسنال الوصيف (12 نقطة بفارق الأهداف).

الظروف لم تخدم باريس، ففي الشوط الأول وحده خسر جهود نجميه عثمان ديمبيلي (د 24) وأشرف حكيمي (د 45+7) بسبب الإصابات، ناهيك عن غياب ديزيري دوي قبل اللقاء.

لكن هذه الظروف لا تقلل من جدارة فينسنت كومباني، ولا تنفي "القرار الغريب" للويس إنريكي. فمدرب باريس فضل الاحتفاظ بورقته الرابحة، النجم البرتغالي جواو نيفيش، على مقاعد البدلاء، والاعتماد على ثنائي الوسط (فيتينيا وفابيان رويز)، مما أفقد باريس معركة الوسط في الشوط الأول.

الحال تغير تماما بنزول نيفيش في الدقيقة 66، الذي نجح في تسجيل هدف تقليص الفارق (د 74) وساهم في ضغط بايرن ميونخ حول منطقة جزائه طوال الشوط الثاني.

لكن هنا، انتصر كومباني في "شوط المدربين" (الثاني). فرغم النقص العددي والأفضلية الهجومية لباريس، نجح مدرب بايرن في تنظيم صفوفه بشكل مذهل حول منطقة الجزاء، وساعده في ذلك تألق "العملاق" مانويل نوير الذي تصدى لثماني فرص محققة.

 

صفعة كومباني أمس ساهمت في استفاقة جزئية لباريس في الشوط الثاني. فهل تكون "الهزيمة" على ملعب حديقة الأمراء هي بداية الاستفاقة الحقيقية لإنريكي ورجاله؟ يبقى الأمل قائما.

  • الدوري الالماني
  • دوري ابطال اوروبا
  • بايرن ميونخ