كيليان مبابي يتفوق تهديفيا على خط هجوم ليفربول بالكامل

•  مؤشر خطير قبل موقعة الأبطال 

تتفاقم الأزمة الهجومية في صفوف فريق ليفربول الإنجليزي قبل المواجهة المرتقبة والحاسمة التي تجمعه بريال مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا، حيث كشفت الإحصائيات الفردية عن مؤشر بالغ الخطورة يهدد طموحات "الريدز" في الموسم الحالي.

اقرأ أيضا: قمة ليفربول وريال مدريد تشعل ليلة الثلاثاء في دوري الأبطال

ويواجه ليفربول تحديا مضاعفا يتمثل في ضعف الفاعلية التهديفية لخط هجومه بالكامل، مقارنة بفاعلية مهاجم ريال مدريد النجم الفرنسي كيليان مبابي وحده.

مبابي يتفوق على أربعة مهاجمين دفعة واحدة

يظهر التحليل الإحصائي أن كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد، قد سجل 18 هدفا بمفرده في جميع المسابقات هذا الموسم ، وهو رقم يتجاوز إجمالي عدد الأهداف التي سجلها أبرز أربعة مهاجمين ولاعبي خط هجوم في صفوف ليفربول مجتمعين! حيث سجل الرباعي الهجومي لليفربول 16 هدفا فقط حتى الآن في جميع المسابقات .

هذه الفجوة التهديفية الصارخة، حيث يتفوق لاعب واحد على قوة نارية هجومية رباعية، تضع علامات استفهام كبيرة حول ما يحدث داخل "الريدز" هذا الموسم .

وتؤكد هذه الأرقام المخيفة أن المشكلة لا تقتصر على غياب الأهداف من لاعب واحد، بل تمتد لتشمل ضعف الفاعلية الجماعية للمنظومة الهجومية بقيادة المدرب آرني سلوت.

صراع التحدي في أنفيلد

تأتي هذه الأزمة الهجومية في أسوأ توقيت ممكن، حيث تنطلق الثلاثاء منافسات الجولة الرابعة من مرحلة الدوري المجمع لبطولة دوري أبطال أوروبا.

وتتجه الأنظار بالكامل نحو ملعب "أنفيلد"، الذي يحتضن قمة الجولة الكلاسيكية التي يتقاطع فيها المجد بالتحدي بين ريال مدريد وليفربول.

• ريال مدريد: يدخل "الريال" المباراة وهو يعيش فترة استقرار فني بقيادة المدرب تشابي ألونسو، حيث يتصدر الفريق ترتيب مرحلة الدوري المجمع بـ 9 نقاط.
• ليفربول: في المقابل، يسعى "الريدز" مع مدربهم آرني سلوت إلى استعادة التوازن، بعد أن تعرض الفريق لـ "العواصف" المحلية، ورغم اللعب على أرضه، يواجه ليفربول تحديا كبيرا نظرا لمركزه المتأخر نسبيا، حيث يقبع في المركز العاشر برصيد 6 نقاط، مما يجعل الفوز عليه ضروريا للحاق بفرق المقدمة.

تبحث الفرق المشاركة في الجولة عن النقاط الثلاث الثمينة لتعزيز حظوظها في التأهل للأدوار الإقصائية، أو لإنقاذ مسيرتها الأوروبية المتعثرة.

وفي ظل هذا التباين الواضح في القوة التهديفية، تزداد الضغوط على ليفربول لتقديم أداء دفاعي محكم في محاولة لاحتواء مبابي، والعمل على إيجاد حلول هجومية عاجلة لكسر الجمود وتسجيل الأهداف اللازمة لتحقيق الانتصار على المتصدر.

تساؤلات حول مستقبل "الريدز"

تشير أزمة التهديف إلى أن ليفربول يحتاج إلى مراجعة شاملة لخططه التكتيكية.

فاللعب بضغط المباريات المحلية والقارية يتطلب قدرة أكبر على الحسم، وهي القدرة التي أظهرها مبابي وحده متفوقا على مجمل القوة الهجومية لليفربول.

فهل ينجح سلوت في إيجاد معادلة تكتيكية جديدة تعيد اكتشاف الفاعلية التهديفية لنجومه الأربعة، أم سيستمر النجم الفرنسي في إحراج "الريدز" وتأكيد التفوق الفردي على المنظومة الجماعية المتراجعة؟