الصفدي ونظيرته البريطانية يبحثان تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضرورة دعم إعادة بناء سوريا

استقبل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء، وزيرة الخارجية والتنمية البريطانية إيفيت كوبر، حيث أجريا مباحثات موسعة تركزت على متانة علاقات الصداقة بين الأردن والمملكة المتحدة وسبل توسعة التعاون في مختلف المجالات. غير أن جوهر المباحثات انصب على التطورات الإقليمية الملحة، خاصة فيما يتعلق بقطاع غزة وسوريا.

تثبيت وقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية لغزة
ركز الوزيران على أهمية تكاتف الجهود الدولية لحل الأزمة في القطاع، مؤكدين على النقاط التالية:

وقف إطلاق النار: ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان التنفيذ الكامل لجميع بنود اتفاقية التهدئة.

إيصال المساعدات: التأكيد على أهمية إدخال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى جميع أنحاء غزة، مع رفع العوائق أمام دخولها وفتح المعابر لتمكين منظمات الأمم المتحدة من توزيعها.

الأفق السياسي: ربط جهود تحقيق الاستقرار الفوري في غزة بـأفق سياسي واضح يحقق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.

وفي هذا السياق، أشادت الوزيرة كوبر بـالدور المحوري للأردن كمركز أساسي لتنسيق وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر ممر المساعدات الأردني.

الضفة الغربية والوصاية الهاشمية
انتقلت المباحثات لتشمل التطورات الخطيرة في الضفة الغربية، حيث شدد الصفدي على ضرورة وقف التصعيد ووقف الإجراءات الإسرائيلية "اللا شرعية" التي تقوض فرص تحقيق السلام، بما في ذلك:

بناء وتوسعة المستوطنات ومصادرة الأراضي.

محاصرة الاقتصاد الفلسطيني.

محاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.

وثمن الصفدي جهود بريطانيا ومواقفها الداعمة لـحل الدولتين واعترافها بـالدولة الفلسطينية.

دعم جهود إعادة بناء سوريا
تناول الوزيران تطورات الأوضاع في سوريا، حيث أكدا أهمية التعاون في دعم إعادة بناء الدولة السورية والحفاظ على أمنها واستقرارها.

وحدة سوريا: أكد الصفدي أهمية دعم جهود الحكومة السورية في عملية إعادة البناء على الأسس التي تضمن وحدة سوريا واستقرارها وسيادتها وأمنها وسلامة أراضيها ومواطنيها.

إدانة الاعتداءات: جدد الصفدي إدانة التدخلات والاعتداءات الإسرائيلية على سوريا التي تستهدف "بث الفتنة والفوضى فيها".

إدامة التعاون والتنسيق المشترك
اتفق الوزيران على إدامة التعاون والتنسيق حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء كان ذلك على صعيد تعزيز العلاقات الثنائية القوية أو التعامل مع الملفات الإقليمية المعقدة، وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.